أشخاص كانوا على متن بارجة لخفر السواحل الليبيين يهاجمون مهاجرين كانوا في زورق ما أدى إلى مقتل وفقدان عدد منهم وإنقاذ من 120 من 150 مهاجراً ليرتفع بذلك إلى نحو 5400 عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم خلال الأسبوع.
هاجم أشخاص كانوا على متن
بارجة لخفر السواحل الليبيين بالهراوات مهاجرين كانوا في زورق الليلة الماضية (الخميس)
قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى مقتل وفقدان عدد من المهاجرين، وذلك تحت أنظار
رجال إنقاذ ألمان لم يتمكنوا سوى من إنقاذ 120 من 150 مهاجراً كانوا في الزورق.
ويأتي هذا الحادث ليترجم حجم
المصاعب التي تواجه المشروع الأوروبي بتدريب وتجهيز حرس السواحل الليبيين للتصدي لتهريب
البشر الذي جعل من هذا الجزء من البحر المتوسط أحد أكثر المناطق التي يموت فيها
البشر في العالم.
وكان حرس السواحل الإيطاليون
الذين يتولون تنسيق العمليات في هذه المنطقة، أرسلوا الليلة الماضية السفينة
التابعة لمنظمة "سي-ووتش 2" غير الحكومية الألمانية لإنقاذ زورق مطاطي
مكتظ بأكثر من حمولته كان على بعد 14 ميلاً بحرياً من السواحل الليبية أي في
المياه الدولية، بحسب روبن نوغياور المتحدث باسم المنظمة.
وبدأت فرق "سي-ووتش"
بتوزيع سترات الإنقاذ على المهاجرين الذين قدر عددهم بحوالى 150 شخصا.
لكن رجالاً مسلحين وصلوا على
متن سفينة ويضعون شارة خفر السواحل الليبيين، وقد بدا عليهم التوتر وهم لا يتكلمون
سوى العربية وهاجموا زورق المهاجرين محاولين سرقة المحرك.
وقال نوغياور إن المهاجرين
ضربوا المهاجرين بالعصي وصعد بعضهم الى الزورق ما تسبب بحركة ذعر حيث اصبحت غالبية
المهاجرين في المياه.
وتمكنت فرق سي-ووتش من انقاذ
120 شخصا وانتشال اربع جثث. لكن رجال الانقاذ رأوا ايضا جثة تطفو على سطح المياه
ولم يتمكنوا من رفعها، وقدروا بان ما بين 15 و 25 شخصا قد فقدوا.
وقال حرس السواحل مساء السبت
ان نحو ثلاثة آلاف شخص تمت نجدتهم في 20 عملية وانه تم انتشال سبع جثث.
ويرفع ذلك الى نحو 5400 عدد
الاشخاص الذين تم انقاذهم خلال الاسبوع.
وردا على سؤال فرانس برس قال
حرس السواحل الليبيون انهم ليسوا على علم بالحادث.