جدال بين ممثلي دمشق والرياض..والجعفري: نطالب بتحرير مانديلا سوريا
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يتهم منسق عملية التسوية الأممي بالتغطية على ممارسات الجماعات الإرهابية المسلحة في الجولان وبتبرير الاعتداءات الإسرائيلية على الجيش السوري، فيما نائبه أمجد آغا يتهم السعودية بأنها "منبع الإرهاب"، والمندوب السعودي يرد عليه بالقول إن الرياض "تنشر الدعوة الإسلامية".
وأضاف الجعفري أنّ الأجدر بملادينوف التعبير عن قلق الأمم المتحدة من رفض إسرائيل اتفاق التهدئة في هامبورغ.
وقال الجعفري "ملادينوف يتجاهل حدود طبيعة مهمته وولايته وهو يصمم بنهج غير مقبول لا مهنياً ولا أخلاقياً... ويتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجولان..ودعم إسرائيل للمجموعات المسلحة بينها تنظيمي النصرة وداعش في الجولان".
وفي هذا الإطار، لفت الجعفري انتباه مجلس الأمن إلى "الوثائق المتعلقة بتصدير بلغاريا السلاح إلى المجموعات الإرهابية عبر السعودية مستخدمة الطيران المدني وتزوير الوثائق لهذه الغاية"، وفق ما أشار. وأكد الجعفري تصميم سوريا على تحرير الجولان من الاحتلال حتى حدود 1967، مشدداً على أنّ دمشق ترفض القرار الإسرائيلي بإجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في الجولان المحتل، وطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى السوريين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير صدقي المقت الذي وصفه بـ "مانديلا سوريا" الذي قضى 27 عاماً في السجون الإسرائيلية وحكم عليه مؤخراً بالسجن 14 عاماً بعد أن كشف تعاون القوات الإسرائيلية ودعمها لمجموعات مسلحة جنوب سوريا.
جدال بين ممثلي سوريا والسعودية
وفي سياق متصل، طالب مندوب السعودية عبدالله المعلمي بإقامة منطقة حظر طيران في سوريا، متهماً الحكومة السورية وحلفاءها "بالتطهير المذهبي". كذلك رحّب المعلمي بوقف النار في جنوب سوريا، مطالباً بإنشاء "هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة". ورداً على كلام المعلمي، اتهم ممثل سوريا أمجد آغا السعودية بأنها "منبع الإرهاب"، مشيراً إلى أنها "تنفق مليارات الدولارات على نشر الفكر الوهابي المتطرف".
كما أكد آغا أنّ "الشعوب ستحاسب السعودية في وقت قريب بعد إدراجها كدولة راعية للإرهاب"، وفق ما قال. المندوب السعودي ردّ فوراً على الاتهام الموجه لبلاده من قبل مندوب سوريا، فقال إنه يفتخر بأنه "يمثل دولة بني سعود"، مضيفاً أن بلاده "تنشر الدعوة الإسلامية".
المصدر: وكالات