الصحافي اللبناني حسن علّيق يقول إنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد يطلق مبادرة بخصوص منطقتَيْ وادي حميّد والملاهي في جرود عرسال، ويؤكد أن تنظيم القاعدة وصل إلى نهايته داخل الأراضي اللبنانية.
قال رئيس قسم
المحلّيات في جريدة الأخبار اللبنانية الصحافي حسن علّيق إنّ أمين عام حزب الله
السيد حسن نصر الله قد يطلق مبادرة في الكلمة التي سيلقيها مساء اليوم الأربعاء،
تتعلّق بوضع منطقتَيْ وادي حميّد والملاهي في جرود عرسال، حيث اقترب مسلّحو جبهة النصرة
من مخيّمات تحتوي على آلاف النازحين.
وفي حديث للميادين نت، رأى علّيق أنّ ما
حصل في الأيام الأخيرة في جرود عرسال هو عمليّاً نهاية تنظيم القاعدة داخل الأراضي
اللبنانية.
وعن عدم تكليف الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني بالقيام بطرد جبهة النصرة من جرود عرسال
اللبنانية، قال علّيق إن من يقف خلف هذا الأمر هو جزء من تيّار المستقبل في لبنان
الذي يرى أنه ما زال يمكن أن يستفيد سياسيّاً في مواجهته مع حزب الله من وجود
عناصر متطرّفة في منطقة البقاع اللبنانية.
وأشار علّيق إلى
أنّ الساحة اللبنانية اليوم تشهد خلافاً أقل حدة بكثير عما كان يحصل في أحداث
مشابهة في السابق، حيث أنّ بعض الأطراف السياسية في لبنان التي لديها تاريخ من
الخلاف السياسي مع حزب الله كان موقفها إيجابيّاً هذه المرة من المعركة التي
يخوضها الحزب ضد جبهة النصرة في جرود عرسال.
ورجّح علّيق خيار المعركة العسكرية بين المقاومة اللبنانية وتنظيم داعش الذي يسيطر على جزء من الجرود في سلسلة جبال لبنان الشرقية بعد الانتهاء من المعارك مع جبهة النصرة، مشيراً إلى أنّ مقاتلي التنظيم لا يملكون قرار القتال أم الاستسلام بل ينفذون أوامر قيادتهم في مدينة الرقة السورية. وعن أسرى الجيش اللبناني الذين ما زالوا لدى تنظيم داعش، لفت علّيق إلى أنّ آخر المعلومات عن هذه القضية هي أنّ الجنود الأسرى تمت تصفيتهم من قبل التنظيم، فيما تفيد معلومات أخرى بأنهم ما زالوا على قيد الحياة.وأضاف علّيق أنّ من ضمن المعلومات أيضاً عن أسرى الجيش لدى داعش، هو أنّ أحد الجنود كان يتعامل مع التنظيم لينشقّ بعد عملية الخطف وينضم إلى داعش.وفي هذا الإطار، قال علّيق إنّ الأجهزة اللبنانية حاولت أن تعثر على دليل يؤكد استشهاد الجنود اللبنانيين أو بقاءهم أحياء، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.وذكر علّيق أن نائب بلدية عرسال أحمد الفليطي الذي تم اغتياله من أيام، كان قد غامر بالذهاب إلى الرقة للاجتماع مع أبو أيوب العراقي القيادي في داعش من أجل الحصول على أي دليل على بقاء الجنود اللبنانيين على قيد الحياة أو استشهادهم لكنه عاد خالي الوفاض.