خطوة نحو تحقيق المصالحة؟ عباس يلتقي وفد حماس برام الله
وضم وفد "حماس" محمود الرمحي، ومحمد طوطح، وايمن دراغمة، وسمير أبو عيشة.
ووذكرت الوكالة الفلسطينية أنّ وفد حماس "قدّم التهاني بالجهود التي بذلت من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى". من جهته دعا نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، حركة حماس إلى "التراجع" عن الانقسام لتحقيق الوحدة الفلسطينية. وقال "يجب تحقيق الوحدة انتصاراً للأقصى، وعلى حماس التخلي عن حكم قطاع غزة وتسمح لحكومة والوفاق بممارسة عملها والذهاب إلى انتخابات والبدء بإعادة الإعمار"، مضيفاً "مازلنا ننتظر الخطوة من حركة حماس بفارغ الصبر، يجب أن نرتقي من الانقسام للوحدة". وتابع شعث "نقول لحركة حماس افتحوا الباب يأتي الجواب، عليكم السماح لحكومة الوفاق بممارسة عملها، لا يوجد أي خلافات كل الأمور تم التوافق عليها، حماس مطلوب منها أن تقوم بالخطوة الأولى".
وعن مشاركة “دحلان” في جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة قال شعث "كل ذلك يضيّع الوقت ويشتت الجهود، يجب أن نرتقي نصرة للقدس والأقصى، وبعد ذلك من اجتمع ومع من؟، لا يهم، ما يهم أن هناك عنصران مهمان: حكومة في الضفة الغربية تتبع الرئيس عباس، وحكومة الأمر الواقع في غزة وتتبع حركة حماس وبيدهم المفتاح، ونحن جاهزون". وشدد شعث على "عمق العلاقة الفلسطينية المصرية"، رغم ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام من تقارير تفيد بوجود توتر كبير بين الجانبين قائلاً "نحن مع أي خطوة من شأنها تسهيل حياة الناس في قطاع غزة، لا يهم من يفتح معبر رفح، المهم من يفتحه أن يفتح بابا لرام الله لإنهاء الانقسام، ولا يجب استخدام فتحه لتعميق الانقسام".
"عرض سياسي طازج" قدمه عباس لحماس
وكانت صحيفة "الرأي اليوم" ذكرت أن الرئيس الفلسطيني قدّم مؤخراً مقترحاً وصفته الصحيفة بـ"العرض السياسي الطازج" لحركة حماس ينص على إلغاء عباس إجراءاته الأخيرة تجاه قطاع غزة مقابل إعلان حماس حل اللجنة الإدارية في غزة وإنهائها الترتيبات التي جرت مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.ووفق الصحيفة فإن عباس مستعد بموجب "العرض الذي قدمه" بالقيام بخطوتين فوراً هما: "وقف وتجميد كل إجراءات الرئاسة العقابية بما فيها التراجع عن قطع الكهرباء والسماح بدخول مادة الديزل وسحب قرار البنك المركزي الفلسطيني بمنع تحويل الدولار أو العملة الأجنبية لفروع البنوك العاملة في القطاع".
وأشارت الصحيفة إلى أن العرض هذا ينص على قيام كل طرف بخطوتين بشكل متوازن قبل الانتقال للمرحلة الثانية، وهي العودة الى طاولة الحوار وإجراء مفاوضات لإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وبعدها تنص المرحلة الأخيرة على حل المجلس التشريعي واجراء انتخابات والمبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة فتح وحماس.
ووفق الصحيفة، فإن الاقتراح تمّ تقديمه بشكل مباشر ومن دون وساطة مع أحد من خلال مدير جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج وبدعم مستشار الرئيس الفلسطيني عزام الأحمد، وقام فرج شخصياً بالاتصال مع قادة من حماس لإبلاغهم المقترح.
بدورها أعلنت حركة حماس وفق الصحيفة موافقتها المبدئية على المقترح، لكنها اشترطت أن يعلن عباس في البداية عن وقف كل الإجراءات "العقابية" في البداية ومن ثم الشروع بالتفاوض على بقية التفاصيل.