ولد الشيخ: قصف سفينة الإمارات والمدمرة الأميركية مؤشر خطير وتصعيد للقتال

المبعوث الدولي إلى اليمن يقول إن استهداف السفينة الإماراتية والمدمرة الأميركية من قبل الحوثيين مؤشر خطير قد يؤدي إلى تصعيد حاد في القتال متهماً إياهم باستهداف مكة بصاروخ، ويعتبر أن ما حصل يمسّ بمشاعر المسلمين.
  • المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في كلمته أمام مجلس الأمن
اتهم المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد حركة أنصار الله باستهداف مكة بصاورخ بالستي.

ورأى ولد الشيخ أن هدنة ١٩ تشرين الأول/ أكتوبر تعرضت لخروق كثيرة من الطرفين. ولفت إلى أن "التصعيد العسكري في غاية العنف لا سيما مع الحدود السعودية" متحدثاً عن استهداف مكة بصاروخ بالستي، معتبراً أن ما حصل "يمسّ مشاعر المسلمين".

وقال ولد الشيخ في كلمة له أمام مجلس الأمن "إن الميدان لا يتماشى مع مسار السلام الذي تعهدوا به"، مشيراً إلى "أن الوضع الإنساني مأساوي. ورأى أن التصرفات تخالف الإلتزامات التي قدموها". 

كذلك رأى ولد الشيخ أن "تكرار قصف سفينة الإمارات ومدمرة أميركية مؤشر خطير قد يؤدي إلى تصعيد حاد في القتال".

واعتبر المبعوث الأممي أن مجزرة مجلس عزاء صنعاء حادث مأساوي مشدداً على ضرورة محاسبة الجناة. وأكد أن التحالف العربي تبنى المسؤولية عن الهجوم وطلب محاسبة من تثبت مسؤوليته ودعا لمراجعة الإجراءات. 

لكن اللافت أن ولد الشيخ تجاهل في كلمته المجازر التي إرتكبت في اليومين الماضيين لا سيما مجزرة الحديدة. وأشار المبعوث الدولي إلى أن الحادثة لم تكن الوحيدة التي يتعرض لها المدنيون. 

كذلك تناول ولد الشيخ الأوضاع في جنوب اليمن فتحدث عن استمرار القاعدة وداعش في شنّ الهجمات على مؤسسات الدولة واستهداف المدنيين. وسرد اغتيالات عدة استهدفت رجال أمن، منوهاً بدور قوى الأمن في التصدي.

ورأى المبعوث الدولي أن السلطات المحلية عاجزة عن تأمين الخدمات لا سيما الصحية. وقال إن اليمنيين غير قادرين على السفر، مطالباً باستئناف الرحلات فوراً و"الحوثيين والمؤتمر الشعبي" بفتح الطرق للمساعدات.

وعن المشاورات الجارية أكد ولد الشيخ أنه جرى تقديم خريطة عمل تشمل سلسلة إجراءات أمنية وسياسية متسلسلة ومتوازية وإنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الإنسحاب من صنعاء والحديدة وتعز وتشرف على مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات انتقالية بما فيها اختيار رئيس جديد وإكمال الدستور وإجراء إنتخابات، لكن الأطراف رفضتها، معتبراً أن هذا الأمر يدل على عجز على تغليب المصلحة العامة، مؤكداً أنه سيعود للمنطقة لاستئناف المفاوضات.

المصدر: الميادين نت