القضية الفلسطينية آخر محطات الاشتباك بين الولايات المتحدة وروسيا
يكرس إحباط واشنطن مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن التباعد بين روسيا والولايات المتحدة، فبينما رأت موسكو أن الموقف الأميركي يمثل خطأً استراتيجياً، أشارت واشنطن إلى أن مشروع القرار الفلسطيني سيعقد عملية التسوية.
احباط مشروع القرار الفلسطيني أظهر مجدداً خلاف روسيا وأميركا
الموقف الأميركي الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وجدت فيه روسيا خطأ استراتيجياً، وعلى لسان سفيرها الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اتهمت موسكو واشنطن باحتكار مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية وجرها إلى طريق مسدود. هذا الموقف الروسي لم يكن مفاجئاً، فموسكو لطالما أكدت عبر دبلوماسييها تأييدها فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. موقف شدد عليه مؤخراً ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي في مسائل الشرق الأوسط، باعتباره أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن الشعب الفلسطيني يملك الحق في تقرير مصيره، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة. وبعكس الموقف الروسي، وجدت الولايات المتحدة أن مشروع القرار سيعقد الأوضاع وسيلحق أفدح الأضرار بعملية السلام المفترضة، لتتأكد مجدداً العلاقة الراسخة بين إسرائيل والولايات المتحدة. صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلت عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن الموقف الأمريكي أثبت مجدداً بأن واشنطن هي الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وهي التي تسهر على استقرارها وأمنها. تناغم أميركي إسرائيلي من جهة، وتباعد أميركي روسي من جهة ثانية تبدى أيضاً قبل سنوات إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وقتها اعتبرت الإدارة الأميركية أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فيما نددت روسيا بالهجوم الإسرائيلي ووجدته غير مناسب.
المصدر: الميادين