اتفاق باريس حول المناخ يدخل حيز التنفيذ
ورأت باتريسيا اسبينوزا مسؤولة ملف المناخ في الأمم المتحدة وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الذي يرأس مؤتمر مراكش في بيان إن "سرعة دخول الاتفاق حيز التنفيذ اشارة سياسية واضحة على أن كل دول العالم ملتزمة بالتحرك الشامل والحاسم ضد التغير المناخي".
ووصفت الرئاسة الفرنسية دخول الاتفاق حيز التنفيذ بأنه "يوم تاريخي لكوكب الأرض".
وكان الاتفاق يحتاج لتوقيع 55 بلداً تصدر 55% على الأقل من الغازات المسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي، وتمّ في تشرين الأول/ أكتوبرالماضي ما مهد دخوله حيز التنفيذ بعد شهر منه. وحتى اليوم صدق 97 بلداً من أصل البلدان الموقعة 192 على الاتفاق.
وبالمناسبة سيضاء برج ايفل وقوس النصر الباريسيان وضفاف نهر السين بالأخضر. كما ستضاء مبانٍ حكومية في مدن أخرى مثل بروكسل ومراكش ونيودلهي وساو باولو واديلايد.
ووفق علماء المناخ، ونظراً لارتفاع متوسط حرارة الأرض درجة مئوية واحدة تقريباً وحتى أكثر من ذلك في القطب الشمالي والبحر المتوسط، شددت الدول الموقعة على أنه رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ بسرعة ولبلوغ هدف ابقاء ارتفاع حرارة الأرض تحت الدرجيتين مئويتين مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل الثورة الصناعية، ينبغي وقف زيادة انبعاثات الغازات الملوثة ثم خفضها بنسبة 40 الى 70% بين 2010 و2050، وفق الخبراء.
وكانت الرباط شهدت في أيلول/ سبتمبر الماضي مشاورات غير رسمية تحضيراً للمؤتمر الـ 22 للأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. وتستضيف مدينة مراكش المغربية ما بين 7 و18 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل القمة الـ22 للمناخ، التي سيكون من أهم رهاناتها، التصديق على اتفاق باريس الموقعة من طرف 195 دولة لمجابهة التغيرات المناخية.