وفد أميركي إلى فلسطين المحتلة ودول عربية لتحريك "مفاوضات سلام ملموسة"
تناولت الصحف الإسرائيلية إعلان أميركا عن نية رئيسها إرسال وفد أميركي إلى "إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية" بهدف محاولة إعادة تحريك العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله أن "صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الرفيع، جارد كوشنر، سيترأس الوفد الذي سيضم، أيضاً، المبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول". وقال مسؤول إسرائيلي إنه "يتوقع وصول الوفد الأميركي إلى البلاد، في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري".
وقال مسؤول أميركي رفيع إن" ترامب لا يزال ملتزماً بدفع العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين"، ويعتقد أنه "بعد إنتهاء أزمة الحرم القدسي واستقرار الأوضاع، تولدت فرصة لمواصلة الجهود التي بدأها البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من تسلم ترامب لمنصبه".
وأضاف المسؤول أن ترامب أشار في الماضي إلى أن "تحقيق اتفاق سلام صامد بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون صعباً، لكنه لا يزال متفائلاً بإمكانية تحقيق السلام"، مؤكداً أنه "لزيادة فرص تحقيق السلام يجب على كل الأطراف العمل من أجل خلق أجواء تسهم في صنع السلام وتمنح المفاوضات والمفاوضين الوقت والمجال المطلوبين للتوصل إلى صفقة".
وقال المسؤول إن "ترامب أجرى خلال الأسابيع الأخيرة، نقاشات في الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني، مع بعض المسؤولين في البيت الأبيض. وفي أعقاب تلك النقاشات قرر ترامب إرسال الوفد إلى المنطقة لإجراء محادثات أخرى مع الأطراف، وأيضاً مع مسؤولين في السعودية والإمارات المتحدة وقطر والأردن ومصر".
وطلب ترامب أن تركز هذه النقاشات على طرق
التوصل الى "محادثات سلام ملموسة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومحاربة التطرف، والوضع
في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، والخطوات الاقتصادية التي يمكن القيام بها
الآن، وبعد التوصل إلى اتفاق سلام من أجل تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في
المنطقة".
وحسب المسؤول الأميركي فإنه "على الرغم
من أنه يمكن لدول المنطقة القيام بدور هام، إلا أن الرئيس يؤكد بأنه يمكن "تحقيق
السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين"،
وستواصل الولايات المتحدة العمل مع الأطراف من أجل تحقيق هذا الهدف".