روسيا تقرر تسليم إيران منظومة صواريخ "إس 300" الدفاعية

وزير الدفاع الروسي يزور طهران ويلتقي نظيره الإيراني، واتفاق بين الجانبين على إحياء صفقة منظومة "اس 300" الصاروخية الدفاعية إلى إيران، وتأكيد على وجود رؤية مشتركة لدى الطرفين في ملفات مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
  • شويغو ودهقان اتفقا إزالة العقبات التي أعاقت تسليم منطومة اس 300 لطهران (أ ف ب)
أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان خلال لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وجود رؤيةٍ مشتركةٍ لدى بلديهما في موضوع الإرهاب والعوامل المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال توقيع الوزيرين الروسي والإيراني اليوم الثلاثاء اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين.

وأفاد مراسل الميادين بأن الوزيرين اتفقا على إحياء صفقة منظومة "أس 300" وعلى إزالة العقبات التي أعاقت تسليمها لإيران.

ووفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية فإن اتفاقية التعاون أكدت عزم موسكو وطهران على تنمية مستوى التعاون العسكري بينهما، بهدف حفظ وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي ومواجهة أشكال الإرهاب كافة.

تفاصيل زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى طهران

  • شويغو يقول إن الاتفاق مع طهران يعزز الأرضية لتعاون دفاعي بين البلدين
زيارةٌ ليست عاديةً لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى إيران، قبل أشهرٍ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تلتزم قرار العقوبات ضد إيران، واليوم برزت على الفور إلى الواجهة منظومة اس 300.

هنا تضرب روسيا عرض الحائط بقرار العقوبات الدولي الرابع ضد طهران، وتتفق معها على إعادة إحياء الاتفاق وعلى رفع كل ما من شأنه منع تسليم إيران المنظومة الصاروخية.

يقول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "لقد لاحظنا تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين ما أدى إلى توقيع اتفاق التعاون بيننا، والاتفاق يؤسس الأرضية القانونية لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، فكلما زاد التعاون كلما كانت قوتنا في جاهزية كاملة".

"اس 300" لم يكن إلا خطوةً في اتفاقٍ عسكري وقعته موسكو مع طهران، يتحدث البلدان هنا عن اتفاقٍ يرمي في فصوله إلى حماية السلم والاستقرار في المنطقة ومواجهة الإرهاب والتطرف.

لم يغفل الطرفان الولايات المتحدة الأميركية، نقطة التقاءٍ قد تؤسس لجبهةٍ تريد سحب البساط من واشنطن.

يقول حسین دهقان وزير الدفاع الإيراني "لقد كانت لدينا رؤية مشتركة لموضوع الإرهاب والعوامل المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك للسياسة الأميركية وتدخلها في شؤون المنطقة والعالم، وبحثنا كيفية مواجهة تدخل القوى الأجنبية في المنطقة".

تنسيقٌ روسي إيراني ليس بالجديد على سياسة البلدين، لكن يبدو أن ما يجمعهما اليوم أكثر؛ أزماتٌ في المنطقة تبدأ من سوريا لتشمل لبنان والعراق وافغانستان، وقواتٌ للناتو تحيط بالبلدين، وعقوباتٌ قیل إن هدفها شل حركتهما.

يقول محمد صالح صدقيان رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية "التعاون الإيراني الروسي عندما يكون على مستوى تعاون عسكري معنى ذلك بأن هناك علاقات جديدة ومستقبل جديد في التعاون والتنسيق بين طهران وموسكو".

خطوات إيرانية روسية قد تؤسس للحظة تاريخية ترسم ملامح العلاقة المستقبلية بين البلدين، وقد تكون منظومة "اس 300" بداية هذه اللحظة، وإعادة الثقة للعلاقة بين موسكو وطهران، بعد انزعاج إيراني سابق من روسياعلى خلفية "اس 300".

المصدر: الميادين