اليابان تؤكد إعدام داعش لرهينة ياباني وتطالب بالإفراج عن الآخر

رئيس الوزراء الياباني يؤكد صحة شريط الفيديو الذي بثه داعش لإعدامه إحدى الرهينتين اليابانيتين، ويدعو لإطلاق سراح الرهينة الثانية، وذلك بعد عدم الإستجابة لمطالبه بالإفراج عن السجينة لدى السلطات الأردنية ساجدة الريشاوي.
  • اليابان أكدت صحة الشريط الذي بثه داعش لاعدام الرهينة الياباني (أ ف ب)
أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن شريط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش عن قتله إحدى الرهينتين اليابانيتين صحيح، ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الثانية فوراً، مشدداً على أن بلاده لن ترضخ للإرهاب.

وقال في تصريحاتٍ للتلفزيون الياباني إن "قتل الرهينة شيءٌ فظيعٌ وغير جائز".

وأثار قتل الرهينة موجة استنكارٍ دوليةً واسعةً، حيث ندد الرئيسان الأميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالقتل الوحشي الذي يمارسه التنظيم.

وكان خاطفو الرهينتين اليابانيتين قد طالبوا بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي وغيرها، مقابل إطلاق اليابانيين.

من هي ساجدة الريشاوي التي طالب داعش بإطلاق سراحها؟

  • ألقي القبض على ساجدة الريشاوي بعد فشلها بتنفيذ تفجير انتحاري في فندق بعمان
ساجدة الريشاوي، اسم تردد مرات عديدة في الفترة الأخيرة من قبل داعش، اشترط التنظيم إطلاق سراحها ومعها آخرين للإفراج عن الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، واليوم يعود اسمها إلى الضوء مجدداً، ساجدة الريشاوي مقابل الأسير الياباني.

ظهر اسم هذه المرأة بعد سلسلة تفجيرات ضربت الأردن عام 2005، وبالتحديد بعد اعتداء فندق راديسون ساس في 9 نوفمبر من العام نفسه، راح ضحية تلك الهجمات 57 شخصاً، وأصيب أكثر من 100.

قبضت السلطات الأردنية عليها، بعد الاشتباه بها، بعد أيام وبعد التحقيق معها روت الريشاوي كيف جندها زوجها، وماذا دار في كواليس التخطيط.

قالت إنها عبرت معه من الأنبار بجوازي سفر مزورين في الخامس من نوفمبر عام 2005، المهمة كانت أن يفجر كل منهما نفسه في حفل زفاف في أحد فنادق الأردن، دخل كل منهما للقاعة، وقف زوجها في زاوية ووقفت هي في زاوية أخرى، نفذ زوجها العملية، لكنها فشلت في تفجير نفسها لخلل طرأ على الحزام الناسف.

هرع الناس إلى خارج الفندق، وهربت معهم، لكن الأمن تمكن من القبض عليها، وحكم القضاء الأردني على ساجدة الريشاوي بالإعدام، ثم أجل تنفيذ الحكم كونها لم تتسبب في قتل أحد، ولأن لديها 3 أطفال صغار في السن.

ولدت في الأردن عام 1970، وعاشت في الرمادي بمحافظة الأنبار، يعتبر أخوها ثامر الريشاوي الساعد الأيمن لأبي مصعب الزرقاوي.

عُين أخوها كأمير لمحافظة الأنبار، تمكنت الطائرات الأميركية من قتله في الفلوجة. المفاوضات مع الأردن بشأن الطيار تدور حول إطلاق بعض المعتقلين التابعين للتنظيم من السجون الأردنية، حيث يقدر عددهم بـ 35 شخصاً، أبرزهم منظر السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي، وأبو محمد الطحاوي، وزياد الكربولي.

المصدر: الميادين