مصر تعلن حال استنفار تام في شمال سيناء على ضوء هجمات إرهابية أوقعت نحو 40 شهيداً وعشرات الجرحى، والهجوم يأتي بعد أيام على إعلان تمديد حظر التجول ثلاثة أشهر إضافية، وسط حديث عن مخطط لهدم المزيد من المنازل مع توسع الحملة الأمنية في رفح.
- يرى المراقبون ضرورة مراجعة الخطة الأمنية وسد الثغرات التي سمحت للمسلحين بشن هجمات
عام ونصف العام عمر الحملة الأمنية ضد الجماعات المسلحة
في سيناء. حملة طرحت علامات استفهام بشأن قدرتها على بلوغ هدفها، برغم الانتشار الأمني.
وشهدت شبه الجزيرة عملية إرهابية منسقة هي الأولى بهذا
الحجم منذ إعلان "أنصار بيت المقدس" الولاء لداعش.
وشنّت الهجمات بالعربات المفخخة وقذائف الهاون في مواقع
مختلفة في محيط العريش ورفح، بالتزامن في ما بينها وقد استهدفت منشآت تابعة للقوات
المسلحة والأجهزة الأمنية حصيلتها 40 شهيداً وعشرات الجرحى.
ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان تمديد حظر التجول ثلاثة
أشهر إضافية، وسط حديث عن مخطط لهدم المزيد من المنازل مع توسع الحملة الأمنية في رفح.
واعتبر الجيش الهجمات نتيجة للضربات الناجحة ضد الجماعات
المسلحة. وقطع الرئيس
عبد الفتاح السيسي زيارته إلى اثيوبيا على ضوء تطورات سيناء.
وأعلنت قوات الأمن في منطقة شمال سيناء حال استنفار تام،
وبدأت تنفيذ خطة أمنية للتدخل السريع. خطة يرى المراقبون ضرورة مراجعتها وسد الثغرات
التي سمحت للمسلحين بشن هجمات، عدت من الأكثر تعقيداً وتنسيقاً في السنوات الأخيرة.