جبل الأربعين في سوريا الذي تردد إسمه في الآونة الأخيرة يشكّل أهمية استراتيجية كبيرة كونه يشرف على مساحات واسعة من ريف ادلب. وسيطرة الجيش السوري عليه توفر دعماً لوجستياً وعسكرياً له في حال المباشرة، بأي معركة شاملة في مدينة ادلب ومحيطها.
- جبل الأربعين: يسيطر عليه الجيش السوري منذ عام ونصف
جبل الأربعين من أكثر الأسماء التي ترددت خلال الفترة
الأخيرة، وذلك ليس عبثاً، فالجبل الذي يسيطر عليه الجيش السوري منذ عام ونصف يتيح له الإشراف على
مساحات واسعة من ريف إدلب، و يشكّل أهمية إستراتيجية كبيرة، تجعل المجموعات المسلحة تسعى للسيطرة عليه.
ألوية صقور الشام وبمساندة بعض الفصائل الإسلامية أطلقت
معركة السيطرة على منطقة جبل الأربعين في أريحا جنوب إدلب ... إلا أنّ الجيش السوري
إستوعب الهجوم ونفذ هجوماً مضاداً تمكن من خلاله من السيطرة على نقاط جديدة. وأرغم
المهاجمين على الإنكفاء إلى بلدة كفرلاتة القريبة ولكن دعونا نتعرف على أهمية هذا الجبل
الإستراتيجية ؟؟
ويعتبر هذا الجبل من سلسلة جبال الزاوية التي تقع في
المنطقة الشمالية الغربية من سوريا في محافظة إدلب بمدينة أريحا، ويبلغ إرتفاعه ما
يقارب الألف متر فوق سطح البحر.
تعدّ قمة جبل الأربعين من أهم النقاط التي يسيطر عليها
الجيش السوري في ريف إدلب، كونها تطل على طريق إدلب – اللاذقية والذي يعد واحداً من
أهم خطوط الإمداد باتجاه الساحل والى مدينة إدلب، ما يعني أن الجيش يستطيع – كونه المسيطر
على الجبل تقليص مساحة حركة المسلحين في أهم
معاقلهم في جبل الزاوية الذي بات يقع تحت نيران القوة المرابطة للجيش السوري في جبل
الأربعين، وشرقاً مدينة معرة النعمان وريفها، بالإضافة إلى إطلالته على قرى ريف حلب
الغربي والجبال المحيطة بريف اللاذقية.
إستطاع الجيش أن يفصل المناطق في جبل الأربعين عن بعضها،
وقطع طرق الإمداد على المسلحين من المناطق الأخرى، وخصوصاً جبل الزواية، ووسع سيطرته
جغرافياً، وتحديداً من الجهة الجنوبية الشرقية بعد سيطرته على قمة السيرياتيل الإستراتيجية.
اذا سيطرة الجيش على جبل الأربعين توفر دعماً لوجستياً
وعسكرياً له في حال المباشرة، بأي معركة شاملة في مناطق إدلب، كما أنها تؤمن ريف اللاذقية
من عبور المسلحين نحوه، وتضيق الخناق على المجموعات المسلحة الموجودة داخله، ولعل الصلابة
التي يبديها الجيش في حماية هذا الجبل تؤكد انه لن يسمح للمسلحين بأن تهز سيطرته على
جبل الأربعين.