إسرائيل تراقب معارك جنوب سوريا وتخشى سيطرة حزب الله على الحدود

يتزايد الاهتمام الإسرائيلي بالعملية التي أطلقها الجيش السوري في منطقة القنيطرة، ولاسيما على ضوء التقدم السريع الذي تحققه القوات على الأرض مقابل تراجع المجموعات المسلحة، لما لنتائج هذه العملية من انعكاساتٍ على الحدود الشمالية.
  • إسرائيل تخشى سيطرة حزب الله على النقاط المطلة على المنطقة الحدودية في الجولان السوري المحتل (أ ف ب)
على وقع استمرار عملية الجيش السوري والمقاومة في منطقة القنيطرة، يتزايد القلق الإسرائيلي من الانجازات التي تتحقق هناك، فالهاجس الأكبر الذي يشغل بال الجيش الإسرائيلي اليوم يكمن في الخشية من سيطرة حزب الله على نقاط معينة على طول الحدود مع الجولان المحتل.

يقول أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة "الخشية الكبيرة لدينا هي من تحصن حزب الله في مواقع قريبة من الجولان ومن المستوطنات الإسرائيلية".

الصمت الإسرائيلي الرسمي حيال الخوف من التطورات على الحدود الشمالية لم يدم طويلاً، وترافق التعبير عنه كالعادة مع اطلاق التهديد والوعيد.

أبلغ تعبير عن القلق الإسرائيلي جاء على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية توديعه رئيس هيئة الأركان العامة المنتهية ولايته بني غانتس بالقول له "ثمة تحدٍ يحدث الآن أمام أعيننا حيث آلاف المقاتلين من حزب الله منتشرون في سوريا ويدخلون إلى جنوبها مقابل حدودنا بتوجيهات إيرانية".

وعلى ضوء التقدم الذي يحرزه الجيش السوري والمقاومة مقابل المجموعات المسلحة، تولي إسرائيل أهمية استراتيجية كبيرة لنتائج هذه العملية، حيث سيكون على الجيش الإسرائيلي بلورة سياسات تحدد قواعد جديدة للعبة في المنطقة الشمالية.

يقول ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة "حتى اليوم نجحت قوات الأسد في هزم المجموعات المسلحة في كل الأماكن التي قاتل فيها حزب الله إلى جانبها، لذلك من الممكن جداً أن يكون هذا ما نراه هنا أيضاً، وأن يستعيد الأسد مع حزب الله السيطرة على الحدود مع إسرائيل في هذا المقطع جنوب الجولان".

وفي هذه الأثناء، فإن عيون الجيش الإسرائيلي شاخصة طوال الوقت إلى ما وراء الحدود مع سوريا، حيث المشاهد التي تبدو من هناك مقلقة، تقول "يديعوت أحرونوت"، ففي المؤسسة الأمنية يرون أن حزب الله سيكون خصماً أكثر إشكالية، وهم يخشون من أن يكون الأمر يتعلق بحزب الله مختلف عن الحزب الذي يطلق تهديدات من لبنان، حيث مقاتلوه اليوم أكثر خبرة، وأكثر تجهيزاً.

المصدر: الميادين