العاصمة الايرانية طهران تعاني وخاصة في فصل الشتاء من أزمة التلوث، التي تلقي بتداعياتها على الجوانب الصحية للمواطنين، والسلطات تسعى إلى التخفيف من حدته.
تحرك أكثر من 4 ملايين سيارة يومياً داخل العاصمة يساهم في تلوث الهواء
قد تغيب عنك صورة المدينة وأنت تتابعها من الأعلى. هذا
هو حال العاصمة الايرانية طهران. عند كل فصل شتاء تغيب حركة الرياح وتكثر حركة السيارات.
أكثر من 4 ملايين سيارة تتحرك يومياً داخل العاصمة. والاحصاءات تشير إلى أنه تسبب في
انتشار أكثر من 8 آلاف كيلوغرام من الجسيمات الصغيرة في الهواء، قطر الكثير منها يتجاوز
الحد المسموح به دولياً.
ويشير العمید اسكندر مؤمني، رئيس شرطة المرور في إيران، إلى أن السلطة اقترحت
تطبيق نظام مرور خمسة خلال السنة المقبلة، وإخراج السيارة القديمة من الطرقات و"نأمل
أن يتم ذلك من خلال التعاون مع مؤسسة الكيفية".
وضع يسوده التلوث قد لايبدو مريحاً للكثيرين. فلا حلّ
لديهم سوى منع تسرب الهواء، وإن بأبسط الطرق إلى أجسامهم. وسيلة ربما قد توفر الحدّ
الأدنى للوقاية من الامراض التنفسیة ولمن يعانون من أمراض القلب والشرايين، وفي اسوأ
الاحتمالات من إمكان انخفاض معدل العمر الافتراضي خمس سنوات وارتفاع الاصابة بالسرطان.
ويقول الطبيب المختص في الجهاز التنفسي علي رضا
ثابتبور، إن المواد الملوثة التي تتسرب إلى الرئة عن طريق الهواء تتسبب بأضرار
كبيرة في الجهاز التنفسي.
إلى هنا قد يكون المفر من التلوث في أغلب الاوقات فضاء
أخضر تصل مساحته إلى 48 الف هكتار، وحدائق بالمئات ولا حديث اليوم إلا عن تعزيز وسائل
النقل العامة والبحث عن حلول تتماشى والطبيعة.
وتشير مساعدة الرئيس الايراني لشؤون البيئة معصومة ابتكار، إلى ان الاستفادة من الطاقة النظيفة
"أمر مهم. ولدينا أكثر من 100 كيلووات من الطاقة الكهربائية تنتجها الطاقة الشمسية،
ويجب أن نتحرك بشكل جماعي في هذا المجال والشعب له دور مهم في هذا المجال".