كولومبيا: معاهدة سلام جديدة بين الحكومة وحركة "فارك"

إعلان التوقيع على معاهدة سلام بين الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" في العاصمة الكوبية هافانا عبر بيان مشترك تلاه دبلوماسيون من كوبا والنرويج البلدين الراعيين لعملية السلام في كولومبيا.
  • الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" تتوصلان إلى اتفاق سلام
أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" التوقيع على معاهدة سلام معدلة في محاولة لإنقاذ اتفاق تاريخي رفضه الكولومبيون في استفتاء أجري الشهر الماضي.


جاء ذلك في بيان مشترك تلاه في  في العاصمة الكوبية هافانا، دبلوماسيون من كوبا والنرويج البلدين الراعيين لعملية السلام وتجري حركة "فارك والحكومة منذ أسابيع مناقشات حول التعديلات التي يمكن إدخالها إلى اتفاق سلام تم توقيعه في أيلول/ سبتمبر.


 وأشار المفاوضون الى أن الاتفاق الجديد يشكّل تسوية بين جميع الكولومبيين.


وشارك الرئيس الكولومبي السابق، الفارو أوريبي، الذي قاد حملة التصويت بـ "لا" على الاتفاق الأول، في جولة المفاوضات هذه بهدف إنهاء حرب أهلية دامت 52 عاما.

ومن غير المتوقع أن يطرح الاتفاق الجديد لاستفتاء شعبي، بل سيطرح أمام البرلمان، في وقت  لم يوضح البيان تفاصيل الاتفاق الجديد.

ورفض الناخبون الاتفاق السابق بنسبة 50.2 في المئة في استفتاء شعبي أجري في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في حين أبدى كثيرون رفضهم للأحكام المخففة التي منحت للمسلحين الذين اعترفوا بارتكاب جرائم، إذ كان يفترض إعفاء البعض من قضاء أي مدة في السجون.

ورفض كذلك معارضو الاتفاق خطة حكومية لدفع منح شهرية لمقاتلي فارك بعد تسليم أسلحتهم، وتقديم مساعدة مالية لأولئك الراغبين في تأسيس مشاريع تجارية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

من هي حركة "فارك"؟

  • أُسست حركة "فارك" سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي
وحركة "فارك" تنظيم  يساري مسلح، يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتسيطر الحركة على مساحات واسعة من البلاد وتستعمل أسلوب حرب العصابات.

وأُسس التنظيم في سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كاستراتيجية له.

 تقدّر أعداد المنضمين إلى الحركة حسب التقديرات الحكومية الكولمبية ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف جندي، وينتشر التنظيم في 15 إلى 20 % من اراضي كولومبيا في مناطق الغابات والأدغال والمناطق الجبلية في سفح جبال الانديز ومنها يشن هجمات حرب عصابات بين الحين والآخر.


تعلن الحركة نفسها كحركة سياسية عسكرية ماركسية لينينة يقودها مانويل مورلاندو وسته آخرين من بينهم راؤل رييس المغتال في أول آذار/ مارس 2008.
وتعتبر الحركة نفسها المدافع عن الفقراء في الريف الكولومبي ضد الطبقات الأكثر ثراءً وتحارب النفوذ الأميركي في كولومبيا، والشركات المتعددة الجنسيات وخصخصة الموارد الطبيعية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
المصدر: وكالات