كيف تنظر الأطراف الداخلية في سوريا إلى تقدم الجيش على الأرض؟

على الجبهة الجنوبية تتواصل عملية الجيش السوري ولا سيما على جبهة ريف درعا وريف دمشق الجنوبي، تقدم الجيش يرى فيه نواب في مجلس الشعب السوري أنه قد يساهم في فرض حلول سياسية للأزمة تنهي التدخلات الخارجية، فيما يرى معارضون أن الارض يتقاسمها الجيش والمسلحون من مختلف الأطياف ما يجعل الحل مرهوناً بالحوار.
  • أعضاء مجلس الشعب يرون التقدم مهماً باتجاه إنهاء الأزمة
يتقدم الجيش السوري في ريفي درعا ودمشق الجنوبي، يستعيد مواقع استراتيجية مهمة عسكرياً..
في السياسة القيمة هذا لا تقل أهميةً، السلطة تراها إنجازات كبيرة، وتراهن على ترجمتها في الآتي من الأيام، وصولاً إلى طيّ صفحة الحرب في الميدان، والمصالحات وحتى الحوار. يقول فيصل عزوز عضو مجلس الشعب السوري "آمل أن يكون عام 2015 عام إنتهاء الأزمة عام إنتصارات سوريا وإنهاء ما يمكن من آثار حرب على مدى 4 سنوات، والتعويل على جهد الجيش السوري وإنتصاراته في أكثر من منطقة وما حققه خلال الأيام الماضية". تفاؤلٌ يدفع أحزاباً وقوى سياسية محلية إلى التعجيل بإطلاق حوارات داخلية، حواراتٌ تدخل في تفاصيل كثيرة، وخصوصاً في التخفيف من وطأة العقوبات والحصار الاقتصادي، يقولون إن حل الأزمة بأيدي السوريين أولاً. تقول بروين إبراهيم رئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية "نريد أن نبدأ الحوار بين السوريين لوضع رؤية للخروج من الأزمة عبر حوار سوري ومن دمشق". لكن معارضين في الداخل يقللون من أهمية التطورات على الأرض، التقدم في أي بقعةٍ للجيش السوري تقابله سيطرة النصرة والجيش الحر على مساحاتٍ أخرى. يقول صفوان عكاش عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق المعارضة "هذه المعارك لا معنى لها في المحصلة السياسية، لأنه في النهاية سيبقى جزء كبير من سوريا يسيطر المسلحون عليه، والقوات الحكومية على جزء آخر". ما من أصواتٍ لتلك المعارك البعيدة جغرافياً عن شوارع العاصمة المزدحمة، لكن الصدى يسمع تماماً لدى سوريين لم يعد يعنيهم سوى الأمان وتوفير متطلبات العيش الكريم.

المصدر: الميادين