هادي يعود عن استقالته و"أنصار الله" يتهمونه بالانقلاب على اتفاق السلم والشراكة
تباينت ردود فعل القوى السياسية الرئيسة في اليمن بشأن البيان المنسوب للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، وفيما أعلنت بعض القوى تأييدها لما جاء في البيان وصفت قوىً أخرى البيان بالركيك والمتناقض واعتبرت أن ما يقوم به هادي انقلابٌ على اتفاق السلم والشراكة.
أطراف سياسية دعت هادي إلى ممارسة مهامه الدستورية (أ ف ب)
وكان الأخير قد اتصل بالرئيس هادي ونقل عنه استعداده للحوار في مكان آمن وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وقد تباينت ردود فعل القوى السياسية الرئيسة في اليمن بشأن البيان المنسوب للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. وفيما أعلنت بعض القوى تأييدها لما جاء في البيان، وصفت قوى أخرى البيان بالركيك والمتناقض واعتبرت أن ما يقوم به هادي انقلاب على اتفاق السلم والشراكة.يقول حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لأنصار الله "الخطوة التي أقدم عليها هادي كانت خطوة غير سليمة وغير موفقة، وبدا البيان يوم أمس بياناً متناقضاً ومرتبكاً وكان عبارة عن إنقلاب واضح على اتفاق السلم والشراكة الوطنية".
في الشارع لم يستجد شيءٌ، سياسياً بعض الأحزاب أيدت البيان ودعت هادي إلى ممارسة مهماته، منها التنظيم الناصري الذي وصف حوار القوى السياسية بغير المجدي، إضافةً إلى حزب الإصلاح في عدن، أما الاشتراكي فقد دعا إلى حوارٍ في مكانٍ آمنٍ بمشاركة الرئيس هادي وفق صيغةٍ جديدة. يقول علي الصراري القيادي الاشتراكي "نحتاج فعلاً إلى مكان تتحرر فيه الأطراف كافة من أية ضغوطات لكي يكون الحوار حقيقياً". مراقبون يخشون من التداعيات التي قد تترتب على هذه التطورات، لاسيما بعد توقف المشاورات السياسية، حيث يقول عبدالله الدهمشي الكاتب والمحلل السياسي "الحوار الآن يجب أن يكون بين الأقاليم وليس بين القوى السياسية التي فشلت فشلاً ذريعاً وأصبحت خارج التاريخ". هادي بدأ بالتحرك في عدن رغم تدهور حالته الصحية، حيث عقد لقاءً قصيراً مع اللجنة الأمنية أكد فيه استمراره بمهماته الرئاسية، وفيما تختلف التوقعات بشأن الخيارات التي قد يلجأ إليها الرجل، تتحدث المعلومات عن ضغوطٍ خارجيةٍ وداخليةٍ كبيرةٍ تمارس عليه وتسعى إلى دفعه نحو خياراتٍ قد تعمق الأزمة في البلاد. إنقسام القوى السياسية حول المستجدات المتسارعة لم تمنع هادي، كما يبدو، من حسم أمره بالعودة إلى كرسي الرئاسة من عدن.
المصدر: الميادين