البنتاغون يعلن صفقة بيع صواريخ "هيلفاير" لحلفائه في الخليج في ظل كلام عن تنسيق بين السعودية وإسرائيل في كل ما يتعلق بإيران، ويأتي ذلك فيما يحتدم السجال بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية المحادثات بين الدول الكبرى وإيران.
- إحتدام السجال الأميركي الإسرائيلي ينذر بتفاقم الخلاف بينهما
تشتد المواجهة بين البيت الأبيض ورئيس
الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية الاتفاق النووي الذي تجري
بلورته في جنيف والخطاب المرتقب لنتنياهو أمام الكونغرس الأميركي. مواجهة إرتقت
لتأخذ طابع الانتقادات والاتهامات المتبادلة.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة
الإسرائيلي، إنه "بموافقة الدول الكبرى إيران ستحصل على ترخيص لتطوير انتاج قنابل
نووية، ومن واجبي أن أفعل كل شيء لمنع هذا الاتفاق".
وهو ما دفع بوزير الخارجية الأميركية
جون كيري إلى توجيه انتقاد إلى نتنياهو من دون أن يسميه معلناً أن لا اتفاق مع إيران
حتى الآن.
وقال كيري إن "كل من يركض الآن
ويقفز للقول إننا لا نريد هذا الاتفاق أو شيء من هذا القبيل لا يعرف عن ما يتحدث".
واستدعى كلام كيري رداً إسرائيلياً من
مصادر نتنياهو، فقال أودي سيغل، مراسل الشؤون السياسية في القناة الثانية إن مصادر
إسرائيلية "قالت إن إسرائيل ليست بحاجة إلى الولايات المتحدة الأميركية لكي تعرف
ما يحدث داخل المحادثات مع إيران، فنحن لدينا أجهزة استخبارات وهناك شركاء آخرون
في هذه المحادثات وما يصلنا من الاميركيين يكفي للقول إن الأمر يتعلّق باتفاق سيء".
بدورها دخلت مستشارة الأمن القومي
سوزان رايس على خط السجال محذّرة من عواقب خطاب نتنياهو المرتقب أمام الكونغرس. وقالت
إن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس سيكون "هداماً لبنية العلاقات بين إسرائيل
والولايات المتحدة".
السجال الأميركي الاسرائيلي ترافق
مع تنسيق إسرائيلي- سعودي في كل ما يتعلق بإيران بحسب القناة الثانية.
ونقل محرر الشؤون الخارجية في القناة
الثانية عراد نير عن مسؤول أوروبي قوله له إن السعودية "تنسق على نحو كامل مع
إسرائيل في كل ما يتعلق بإيران، إلى حد أنه في المحادثات المغلقة التي
يجرونها مع دبلوماسيين وأبلغوا عن
استعدادهم للسماح لسلاح الجو الاسرائيلي بعبور مجالهم الجوي في طريقه لمهاجمة إيران
إذا كان هناك حاجة إلى مثل هذا الهجوم".
إحتدام السجال الأميركي الإسرائيلي
ينذر بتفاقم الخلاف بينهما ولاسيما على ضوء ما قاله مصدر مقرب من الادرة الاميركية
للقناة الثانية من أن المواجهة مع نتنياهو تمنع أي إمكانية للبحث في ضمانات أمنية
لإسرائيل كجزء من الاتفاق المتبلور مع إيران.