الآثار الآشورية التي حطمها داعش في متحف نينوى في الموصل لم تكن الاولى في تاريخ داعش الحافل بطمس معالم مختلف الحضارات في العراق وسوريا بحجة أنها أصنام، إضافة إلى الكنائس التي تطالها همجية الفكر المتطرف.
- فجّر داعش كنيسة مريم العذراء بالموصل بعد تخييرهم المسيحيين بين دفع الجزية أو الإسلام أو السيف
تحطيم داعش للتماثيل في متحف
الموصل تذكّر بما فعلته حركة طالبان الأفغانية مطلع عام 2001، عندما دمّرت تمثالي بوذا
في باميان بحجة أنها أصنام.
جرائم داعش في حق الموروث الثقافي
في العراق وسوريا بدأت منذ سقوط مدينة الموصل شمال العراق في أيدي التنظيم.
في 19 يونيو الماضي دمّر مسلحو
داعش ثلاثة تماثيل لرموز دينية وثقافية، إضافة إلى عدد من المزارات والأضرحة الدينية
مثل مسجد النبي يونس ومسجد النبي شيت في شهر يوليو الماضي.
كما فجّر مسلحو داعش كنيسة مريم
العذراء بالموصل، وذلك إثر دفعهم مسيحيي المدينة للرحيل، بعد تخييرهم بين دفع الجزية
أو الإسلام أو السيف.
الدمار والخراب اللذان أحدثهما
داعش في كنائس الموصل طاولا 11 كنيسة من أصل 35 موجودة في عموم المدينة التاريخية.
أما في سوريا فتؤكد تقديرات
المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، تعرض 420 موقعاً أثرياً للضرر بين تدمير
كامل وجزئي.
وتصدرت مدينتا حلب وحمص القائمة
حيث تقاسمتا نصف المواقع المتضررة من أصل 14 محافظة. وفي الحسكة دمرت داعش تماثيل أثرية
تعود للفترة الآشورية.
كما لم تسلم كنائس سوريا من
التدمير والتخريب، رغم أنها كنائس أثرية تعود إلى القرون المسيحية الأولى. مثل كاتدرائية
مار سمعان العامودي والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع ميلادي.
المواقع الأثرية في سوريا والعراق
والتي شهدت حضارات قديمة مثل السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين والرومان
والفينيقيين، لم تشهد تدميراً ونهباً بهذا المستوى، حيث خلّف مسلحو تنظيم داعش خسائر
لا يمكن تعويضها.