تحركات مطلبية في مدينة ذهيبة على الحدود التونسية مع ليبيا وتخوف من تسلل الإرهابيين إليها

مدينة الذهيبة التونسية الحدودية مع ليبيا، من بين المدن التي شهدت تحركات اجتماعية في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالتنمية، بالتزامن مع خطر تسلل المجموعات الإرهابية القادمة من ليبيا، وأهالي الذهيبة يقولون إنهم يدركون جدّية هذه الأخطار.
  • سكان ذهيبة يعتمدون على التجارة مع الجارة ليبيا
مدينة الذهيبة التونسية الحدوية مع ليبيا هي من المناطق التي تعاني إهمال الدولة، سكانها يعتمدون على التجارة الموازية مع ليبيا، واقعٌ دفعهم أخيراً إلى الاحتجاج والمطالبة بالتنمية.

السلطات التونسية تخشى استغلال الإرهابيين في ليبيا أو تونس هذا التوتر والاحتقان الاجتماعيّ بالاندساس بين المتظاهرين، وتنفيذ مخططاتهم برغم تفهمها لمطالب المحتجين.

يقول فتحي عامر المنسق الإعلامي لخلية الأزمة بالذهيبة "خوف الحكومة التونسية هو خوف مبرر وخصوصاً في ظل الوضع المتدهور الذي تعيشه ليبيا وكثرة الصراعات الداخلية فيها، لكن أبناء ذهيبة هم صمام الأمان في حماية حدودنما وترابنا".

وزارة الدفاع التونسية رفعت من حالة جاهزية واستنفار قواتها في الذهيبة وبقية المناطق المتاخمة للحدود بعد التطورات الأخيرة في ليبيا.

يقول أحد سكان المدينة "سنكمل على نفس المبدأ الخاص بنا، نحن لينا إرهابيين، بل نحن نتصدى للإرهاب، والدولة التونسية تعلم هذا الأمر، ونحن صمام أمان على الحدود".

سياسيون وأحزاب تونسية كانوا قد حذروا من أن عناصر متطرفين قد يكونون وراء تأجيج جزء من هذه الاحتجاجات الاجتماعية لضرب الاستقرار في المناطق المتاخمة لليبيا، وهو ما يزيد من ضرورة عمل السلطات على تحقيق المطالب التنموية التي تنادي بها الذهيبة وغيرها من المناطق الحدودية.

المصدر: الميادين