وكيل وزير السياحة والآثار العراقي قيس حسين يتّهم إسرائيل بالوقوف وراء تدمير ونهب المواقع الأثرية في الموصل، بما فيها متحف المدينة الذي دمر داعش محتوياته، ويقول إن تل أبيب لها اليد الطولى في تخريب المواقع الأثرية العراقية.
إتهم وكيل وزير السياحة
والآثار العراقي قيس حسين في حديث لقناة الميادين إسرائيل بالوقوف وراء تدمير ونهب المواقع الأثرية في
الموصل، بما فيها متحف المدينة الذي أظهر شريط فيديو بثه داعش، تدمير محتوياته التي
تعود إلى آلاف السنين.
وخلال ندوة خاصة تحت عنوان"إنما هي كارثة إنسانية"، بثت على الميادين حول التدمير الذي طال متحف الموصل، قال حسين إن "إسرائيل
لها يد أولى في موضوع تخريب المواقع الأثرية، وهناك تنقيب غير مشروع طال المواقع
الاثرية في محافظة نينوى والمناطق المحتلة من قبل تنظيم "داعش"".
ولفت وكيل وزير السياحة
والآثار العراقي إلى أن لدى الحكومة العراقية ما يثبت أن هذه الآثار قد بيعت وتم
إخراجها من العراق إلى إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل "تعتبر اليوم مكاناً
لتجميع القطع الاثرية العراقية، حيث يتم الاحتفاظ ببعضها في حين يتمّ تصدير البعض
الاخر إلى الخارج ليصار إلى بيعه في المزادات".
وعزا حسين ما حصل في
الموصل إلى مؤامرة إسرائيلية على تاريخ العراق، حيث أن محتويات المواقع الاثرية
العراقية وحضارة بلاد الرافدين ترتبط بالتوراة والأساطير اليهودية وهو "له دور
كبير في نسج خيوط هذه المؤامرة".
ويعاني العراق منذ العدوان
الأميركي عليه في العام 2003 من إعتداءات متكررة وممنهجة على مواقعه الأثرية،
بدءاً بالتجاوزات والبيع غير المباشر فضلاً عن التنقيب غير المشروع عن الآثار فيه.
وبيّن الفيديو الذي بثّه "داعش"
عناصر التنظيم وهم يقومون بتحطيم قطع ومجسمات أثرية بحجة أن "هذه أصنام
وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله".
وفي أعقاب ذلك طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة "اليونيسكو" مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لمواجهة الإنتهاكات
التي يتعرض لها التراث الإنساني.