بعد القضاء على "حزم".. هل تصطدم "النصرة" مع مجموعات أخرى؟
بعد تصفية حركة حزم ذات التوجه الإخواني على يد جبهة النصرة، فرع القاعدة في بلاد الشام، بمذبحةٍ في الأتارب بريف حلب الشمالي، لجأت قيادات الحركة إلى تركيا، فيما انضم المئات ممن تبقى من مقاتليها إلى الجبهة الشامية، فهل يمكن أن تصطدم النصرة بمجموعاتٍ أخرى في الشمال؟
صور نشرتها جبهة النصرة لصواريخ التاو الأميركية التي استولت عليها بعد دحر حزم
13 شهراً، قبل مذبحة الأتارب، سليم ادريس يتبنى ولادة حزم، المطاردة المفتوحة وسقوط المقرات لم يتح لقادتها العودة أمام الكاميرات، بضعة أسطر لإعلان حل الحركة. الناجون من سكاكين النصرة من القادة عبروا الحدود إلى تركيا، والمقاتلون لجأوا إلى الجبهة الشامية. يقول تركي حسن الخبير العسكري "هذا الاختلاف الآن من أجل السيطرة على المواقع ومن يتقدم أمام الغرب، أو ليأخذ الحظوة من الولايات المتحدة وتركيا والدول الإقليمية، هو صراع على المكان، لذا قررت جبهة النصرة تصفية حزم". 3 آلاف مقاتل تلقوا أفضل الأسلحة، وصواريخ تاو من الولايات المتحدة، التي روجت لهم، أنهتهم النصرة بساعات، لقتلهم بعض قادتها، كما أنهت من قبلهم جمال معروف وجبهته من ثوار سوريا، في حربها "ضد المفسدين"، أمير الحرب الهارب يجاور قادة حزم في أنطاكيا، يقول جمال معروف "إذا تمكنت جبهة النصرة من حزم سننتهي، لا أحد يفكر بعدها بالرجوع إلى الداخل السوري أبداً، سيقتل الشباب واحداً واحد، وأنا أعطيت أوامري للمقاتلين بالتحرك، لا يجب أن يكون هناك ضرب مقرات بل يجب الاستيلاء على المنطقة بالكامل". قد لا يسمع نداء معروف أمراء الحرب في الجبهة الشامية؛ الكتلة الأخيرة المنافسة للنصرة في ريف حلب الغربي وإدلب ، لكن التعايش بينهما سيكون صعباً. يقول عقيل محفوض الباحث الاستراتيجي "هي من طبيعة ذئبية، لأن هذه الجماعات لا تستطيع أن تتعايش بشكل طبيعي وأن يتقبل بعضها وجود الآخر وبالتالي إما أن يكون هناك انضمام أو ابتلاع كلي أو انشقاق وإعادة تشكيل مرة أخرى". وبانتهاء حزم، تسقط أسلحة أميركية جديدة بيد الجولاني، وتتسع جبهة المطالبين بالثأر منه في الأتارب وغيرها.
المصدر: الميادين