إيران تشترط لتوقيع الاتفاق النووي رفع العقوبات وترفض وقف التخصيب 10 سنوات

مفاوضاتٌ مكثفةٌ في مدينة مونترو السويسرية حول البرنامج النووي الإيراني والحوار يتناول آلية رفع العقوبات، ووزير خارجية إيران يضع شرط أوباما حول تجميد البرنامج النووي في خانة الدعاية.
  • المباحثات تبحث المسائل التقنية للانتقال إلى عقدة رفع العقوبات (أ ف ب)
في ظل الهدوء المعروف لمدينة مونترو السويسرية، تتواصل مفاوضات ملف إيران النووي، وتقترب من مرحلةٍ حساسة، مفاوضاتٌ تتناول آخر تفاصيل البنود التقنية بعد التقارب الملحوظ، مع نقاشٍ مكثفٍ وجدي حول آلية رفع العقوبات.

وجهة النظر الأميركية تحاول إبقاء الحظر أكبر وقتٍ، بينما وجهة نظر إيران تشترط التوازي بين الاتفاق النهائي ورفع العقوبات.

يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "حوارنا اليوم كان جدياً حول رفع العقوبات، وكما قلنا في السابق فإن المسألة بحاجة لإرادة سياسية، ومن الواضح أن تصريحات أوباما تهدف إلى كسب الرأي العام الأميركي ومواجهة الحملة الدعائية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وأطراف راديكالية معارضة للمفاوضات".

المواقف الأميركية الأخيرة يرى فيها متابعو المفاوضات إرادةً واضحةً للتوصل سريعاً إلى اتفاقٍ مع الجانب الإيراني.

يقول سيمون بتيت الكاتب في صحيفة "الوقت" السويسرية "أعتقد أن إرادة الأميركيين في التوصل إلى اتفاق هي إرادة واقعية وحقيقية، فالانتظار قد يضع هذه المفاوضات رهن مفاجآت قد تكون سلبية جدا في منطقة متقبلة هي منطقة الشرق الأوسط وواشنطن تريد الاتفاق لأنها بحاجة إلى تعاون إيران في معالجة ملفات كثيرة في هذه المنطقة".

رغبة الرئيس الأميركي بتجميد برنامج إيران النووي بعد الاتفاق النهائي 10 سنواتٍ، تعتبر تراجعاً عن شرطٍ سابقٍ يطالب بفترة تجميد تتراوح بين 15 إلى 20 عاماً.

صخب زيارة نتانياهو إلى واشنطن لم يؤثر على مجرى مفاوضات مونترو في سويسرا، مفاوضاتٌ مكثفةٌ وعلى مستوياتٍ متعددةٍ لوضع اللمسات الأخيرة على البنود التقنية للبرنامج النووي والتفرغ لحل العقدة الأساس؛ آلية رفع العقوبات عن إيران.

المصدر: الميادين