دعم خليجي لمصر بـ 12 مليار دولار والسيسي يشدد على نبذ التطرف
دول خليجية تمنح دعماً بـ 12 مليار دولار لمصر في افتتاح مؤتمر التنمية ودعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، خطوة من شأنها تعزيز مساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالاقتصاد المنهك وتحقيق نمو لا يقل عن 7 بالمئة خلال السنوات المقبلة.
دول خليجية قدمت منحاً لمصر لدعم اقتصادها (أ ف ب)
ويشارك في فعاليات المؤتمر الذي تستمر أعماله 3 أيام نحو 40 من زعماء العالم وممثلي كبرى شركات ومؤسسات المال والأعمال في العالم. مصر تطمح إلى أن يساعد هذا المؤتمر في نهوض اقتصادها المتداعي جراء الاضطرابات السياسية، منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل 4 سنوات. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استهل كلمته بالتأكيد أن بلاده تقبل الآخر وتنبذ العنف والإرهاب، قائلاً "تقدم مصر بذلك نموذجاً للحضارة العربية والإسلامية بقيمها السمحة الحقيقة، دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف، تدافع ولا تعتدي، تقبل وتحترم الآخر، وتؤمن بأن الاختلاف هو وسيلة للتعارف وإثراء للحضارة الإنسانية". السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم دعم جديد لمصر بإجمالي 12 مليار دولار في صورة استثمارات ومساعدات وودائع بالبنك المركزي. ولي عهد السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز يقول "يسرني أن أعلن تقديم المملكة العربية السعودية لحزمة من المساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار أميركي". وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شدد على أن بلاده ستلتزم بدعم التقدم المصري بأي طريقة ممكنة، ولاسيما عبر محاربة المتشددين الذين يريدون العودة إلى الوراء، قائلاً "أهم ما يجب أن تشتمل عليه العميلة السياسية هو أهم ما يعول عليه في الشأن الاقتصادي وهي الثقة الكبيرة التي يجب أن ينعم بها عالم الأعمال، نحن نتابع الحديث بهذا الشأن مع الحكومة المصرية ونتطلع إلى المزيد من التقدم في هذا الإطار بغية خدمة الطموح الديمقراطي للشعب المصري". وعلى هامش المؤتمر التقى وزير الخارجية الأمركي جون كيري الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اجتماع رباعي تناول سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: الميادين