البرازيل: تظاهرات تطالب بعزل الرئيسة بعد كشف عمليات فساد
شهدت 18 ولاية برازيلية تظاهرات شعبية طالبت بعزل الرئيسة ديلما روسيف، تأتي هذه الإحتجاجات بعد الكشف عن عمليات فساد مستشرية في المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البرازيل.
الرئيسة البرازيلية أيدت حق التظاهر السلمي مشترطة الابتعاد عن العنف (أ ف ب)
أعداد أحبطت المعارضين الذين راهنوا على خروج الملايين، خصوصاً بعد تداعي العملة البرازيلية والضائقة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. تقول إحدى المتظاهرات "لقد نفذ صبرنا، لهذا نحن في الشارع، التغيير بات ضرورياً ونحن نؤمن بتحقيقه". الرئيسة البرازيلية كانت قد استبقت الاحتجاجات بتأييدها حق التظاهر السلمي، داعيةً الوزراء إلى متابعة مطالب المتظاهرين، حيث قالت "بإمكانكم التظاهر، بل هو واجب وطني يساعد في تنمية البلاد، ويؤكد ممارستنا لمواطنيتنا، لكن الأمر مشروط بالابتعاد عن العنف". أضخم الاحتجاجات شهدتها العاصمة برازيليا، حيث احتشد 50 ألفاً بالقرب من البرلمان، بينما اكتظ شارع كوباكابانا الشهير بآلاف المحتجين. يجمع البرازيليون على ضرورة الإصلاح السياسي والاقتصادي، خصوصاً مكافحة الفساد وهدر المال العام، إلا أن الاختلاف يكمن في طريقة المعالجة، معالجة قسّمت البرازيليين بين مؤيد للعزل الرئاسي وبين من يتمسك بالديمقراطية التي تحفظ الاعتراض السلمي. تقول متظاهرة أخرى "أطالب بأكثر ما نحن بحاجة إليه كأمة برازيلية وهي الأمانة"، ويقول أحد المتظاهرين "أؤيد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والديمقراطية لإنقاذ البلاد، وإن كان عزل الرئيس عملاً ديمقراطياً فأنا معه". لم تحقق التظاهرات آمال المعارضة البرازيلية، ولكنها في الوقت نفسه لم تعف الحكومة العمالية من التحذير بأن الاستمرار في عمليات الفساد والتغاضي عن المطالب الاجتماعية، قد يقلب التوازنات ويذهب بالشعب البرازيلي إلى أسوأ الخيارات.
المصدر: الميادين