ظريف وكيري يعلنان عن تقدم في المفاوضات.. ومسائل عالقة

ظريف يعلن عن إحراز تقدم في محادثات الوفدين الإيراني والأميركي في لوزان، مشيرا إلى وجود مسائل تحتاج لحلول، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول إن المفاوضات مع إيران صعبةٌ إلا أنها تحقق تقدما.
  • المفاوضات النووية في لوزان تمرّ في أصعب مراحلها
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إنه تم إحراز تقدم في محادثات الوفدين الإيراني والأميركي في لوزان اليوم، مشيرا إلى وجود مسائل تحتاج لحلول.

   ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن ظريف قوله بعد لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري في اليوم الرابع على التوالي من المباحثات الثنائية. "نتقدم بشكل جيد جدا ولكن يبقى هناك الكثير من العمل لانجازه".

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المفاوضات النووية مع إيران صعبةٌ إلا أنها تحقق تقدما.  

وبالتزامن مع هذه المباحثات یجري رئیس منظمة الطاقة الذریة الايرانية علي أکبر صالحي محادثات مع وزیر الطاقة الأميرکي ارنست مونیز بشأن نقاط الخلاف التقنیة الباقیة.

وكان كيري أعلن في وقت سابق أن المباحثات تواجه "قضايا صعبة" إلا أنها شهدت "تقدما" وذلك قبل المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق سياسي في 31 آذار/ مارس.

   وأشار ظريف إلى أن المباحثات دخلت "مرحلة حساسة حول قضايا معقدة للغاية". وتابع "اعتقد ان هذا مؤشر جيد جدا (...) يعني اننا نتوصل الى شيء ما"، موضحا ان المفاوضين الايرانيين سيبقون في لوزان "الوقت اللازم" للتوصل الى اتفاق.

مراسل الميادين أفاد أن إيران تريد رفع العقوبات دفعة واحدة مع لحظة الاتفاق والغرب يربطها بالمستقبل، وأن عقدة آلية رفع العقوبات عن ايران لم تعرف طريق حلها بعد.

خلاف حول آلية رفع العقوبات

الخلاف لايزال مستبداً ببعض النقاط. وجهة النظر الأميركية تقول بإبقاء العقوبات الدولية إلى أن تبرهن إيران التزاماً واضحاً بأنها لن تسعى إلى انتاج سلاح نووي وأن توافق على مراقبة حقيقية لمنشآتها.

تعتبر كارول موريلو كاتبة في صحيفة "واشنطن بوست"الأميركية إن الاميركيين يقولون إن "الأمر مرتبط بالقدرة على التحقق من سلمية البرنامج الإيراني واذا ما التزمت ايران بما سيتفق عليه سترفع العقوبات، فقد بدأ صبر واشنطن ينفد سواء في الكونغرس أو البيت الابيض، وأعتقد أن الكونغرس يتجه إلى فرض عقوبات جديدة ويرون في ذلك ضرورة لدفع ايران نحو التفاوض".

الأميركيون والغرب عامة، يرفضون رفع العقوبات مباشرة مع توقيع الإتفاق وهذا ما يعتبره الجانب الإيراني خللا لا يمكن القبول به.

ويرى الكاتب والصحافي الغيراني مرتضى غورقي أن "  إيران لا تستطيع الموافقة على هذا الإقتراح، فقرار مجلس الأمن الذي يفرض العقوبات هو تحت البند السابع، ويجبر دول العالم كله على وقف التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية، والتوقيع على الاتفاق من دون رفع العقوبات لا يضمن لنا رفعها في المستقبل وربما تبقى لسنوات عديدة".

توقيع أي اتفاق من دون رفع العقوبات يعني بالنسبة للإيرانيين تمديداً للحصارالمفروض.

المفاوضات تمرّ في أصعب مراحلها، الطرفان الإيراني والأميركي بعيدان حتى الآن عن نقطة  لقاء لآلية رفع العقوبات، لكن الأطراف برهنت بعد نهار متشنج أنها مصرّة على مواصلة الحوار.

المصدر: الميادين