تناول العلاقة مع تركيا وروسيا..قاسم: حزب الله أكبر من مقاومة وأقل من جيش
نائب الأمين لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول إن الحزب أصبح قوة إقليمية بفعل التوصيف الواقعي وبحكم تأثيره على المشاريع المقررة في المنطقة، ويعتبر أن حدود تركيا معروفة لها وللآخرين وإذا تجاوزتها فسوف تؤدي إلى حرب بين الدول.
وحول دلالات "عرض القصير" قال "نحن لا نحتاج إلى عرض عسكري في القصير أو غيرها لنبيّن فعالية حزب الله في المعركة وانسجام النيران والقدرة على التنظيم فالمعارك التي حصلت في سوريا أكبر من عرض عسكري وبالتأكيد وجود حزب الله في سوريا هو وجود متقدّم وفعّال واكتسبنا خبرة كبيرة وبالتالي أصبحت المقاومة أكبر من مقاومة وأقل من جيش ونحن أمام مدرسة جديدة من أساليب المقاومة.
المواجهة مع إسرائيل والعلاقة مع روسيا وتركيا
قاسم رأى أنّ كلّ المؤشرات تدل على أنه لا يوجد في المدى القريب معركة بين حزب الله وإسرائيل موضحاً أنّه "حزب الله لا نية له بفتح معركة والعدو يدرك أنّ أي معركة تفتح لها تكاليف وأثمان باهظة"، كونه يعلم مستوى التقدم الذي أحرزه حزب الله وازدياد الخبرة في سوريا.وحول المشهد في المنطقة أشار قاسم إلى وجود تباين داخل محور المقاومة في ما يختص بروسيا بالتحديد بكيفية مقاربتها، فهي غير معنية بمعالجة قضية فلسطين والموقف الروسي مع إسرائيل هو فقط موقف سياسي ولا ترجمة عملية له في الميدان. أما في ما خصّ الموقف التركي فهناك بحسب قاسم إشارات إيجابية في العلاقة التركية مع روسيا وإيران لكنها شكليّة بالكامل، وتركيا تغتنم الفرص التدريجية وتمشي بحذر، وبحسب قاسم، لا يمكن التعويل على تركيا كشريك يغير لمصلحة محور المقاومة وأنقرة لها حدود وهي معروفة لها وللآخرين وإذا تجاوزتها تؤدي إلى حرب بين الدول.
علينا أن ننتظر لنرى ما سيحمله ترامب
وحول مجيئ ترامب ومقاربته لملفات المنطقة اعتبر قاسم أنه علينا "أن ننتظر لنرى، لكن بشكل عام الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت سلبية في التعاطي مع قضايانا لأنها دائما تضع في أولوياتها العدو الإسرائيلي من ناحية، والسيطرة من ناحية ثانية، وإمكانيات النفط من ناحية ثالثة".ولكن على ما يبدو، بحسب قاسم، قد تكون الحلول مع ترامب في القضية السورية متوفرة أكثر من السياسة التي اتبعها باراك أوباما.
حزب الله سيطرح المساعدات الإيرانية للجيش اللبناني بعد تشكيل الحكومة
وقال إنه بعد تشكيل الحكومة سيَطرح حزب الله موضوع المساعدات الإيرانية للجيش اللبناني لنرى إمكانية تطبيق هذا العرض وخصوصاً أنّ المانع كان دائماً الضغط الأميركي. وأشار إلى أنّ كلّ ما تم عرضه سابقاً سنعاود طرحه في الحكومة خاصة أنّ العقوبات قد رُفعت رسمياً عن إيران.
العلاقات الإيرانية المصرية والأزمة في البحرين
ورأى قاسم إنه من المبكّر أن نبحث عن حلول للعلاقة الإيرانية المصرية في هذه المرحلة، ويحتاج الأمر إلى بعض الوقت وعمل هادئ لأن المانع مانع سياسي بسبب الضغوطات الغربية وحتى العربية.أما عن البحرين فأشار قاسم إلى أنّ حلّ قضية البحرين لا يحصل بعيداً عن حل قضايا المنطقة ولا سيما اليمن وسوريا. وقال إن السعودية لا بد أن تدرك أن خياراتها خاطئة، ولعل التراجع الاقتصادي والأزمة في داخل السعودية والصورة السيئة في ارتكاب المجازر ودعمها لداعش والتكفير بشكل عام والذي عكس صورة سلبية للسعودية ولعل ذلك يساهم في بعض التغيير وممكن أن نلحظ تغيراً بالسياسة السعودية بحسب التغير بالإدارة الأميركية .
اليمن إلى أين؟
وقال إن المعركة ليست قصيرة واليمن قادر على الصمود أشهر وسنوات ولا يمكن للسعودية أن تحقق مرادها لأن الشعب اليمني لا يستسلم ولا يتخلى عن أرضه.
المصدر: وكالة تسنيم