الجيش اليمني يدخل عدن من محاور عدة
الجيش اليمني يدخل إلى مدينة عدن وسط أنباء عن فشل المفاوضات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وتوجهه إلى جهة مجهولة. فيما أعلن الجيش اعتقال وزير الدفاع المستقيل محمود الصبيحي. تطورات متسارعة يشهدها الجنوب اليمني بعد سيطرة الجيش على قاعدة العند الاستراتيجية جنوب محافظة لحج.
تشكل العند ممراً للدخول إلى عدن
مراسل الميادين أكد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال في عدن لكنه غادر إلى مكان آمن داخلها حيث تجري مفاوضات مع الجيش من أجل إعلانه استقالته وعودته مواطناً عادياً بالإضافة إلى التراجع عن خطاباته التي ألقاها في الأيام الأخيرة. كما تحدثت معلومات عن اتصالات تجري بين هادي واللجان الشعبية من أجل تأمين خروجه من عدن. وترددت أنباء في وقت لاحق عن فشل هذه المفاوضات وتوجه هادي إلى جهة مجهولة.
وذكر مراسل الميادين أنه تم نقل كل من اللواء محمود الصبيحي وناصر هادي (شقيق الرئيس) إلى صنعاء بعد اعتقالهما من قبل الجيش في الحوطة في محافظة لحج.
وقد سجلت الساعات الماضية تمكن الجيش اليمني من السيطرة على قاعدة العند الاستراتيجية جنوب محافظة لحج بعد انهيار في صفوف القوات الموالية للرئيس هادي وهروب جماعي للمقاتلين، فيما ذكر مراسل الميادين أن كتيبة تابعة لهادي استسلمت للجيش مشيراً إلى اتهامات للقوات الموالية لهادي بتنفيذ عمليات نهب في القاعدة المذكورة.
كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوات الموالية للرئيس هادي في محافظة الضالع. وفي صنعاء أكدت اللجنة الأمنية العليا عدم التهاون مع كل من يتستر على الإرهابيين.
وكان أرسل هادي رسالة إلى مجلس الأمن تطالب بإصدار قرار يتيح للدول الراغبة في مساعدة قواته القيام بعمل عسكري على أن يكون ذلك تحت "البند السابع". وطالب هادي بالدفاع عن الشرعية وللتصدي لتقدم أنصار الله وفقاً لما جاء في رسالته. التطورات المتسارعة في جنوب البلاد قابلها شمالاً ما نقلته وكالة "رويترز" عن تحركات عسكرية سعودية على الحدود مع اليمن. رويترز نقلت عن مسؤليين أميركيين أن السعودية حركت حشوداً عسكرية ضخمة إلى مناطق الحدود مع اليمن. أحد المسؤولين رجح أن تكون القوات السعودية تستعد لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي في حال دخول قوات الجيش إلى عدن. عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي قال "إن الجيش اليمني وبالتعاون مع أبناء الشعب يواجه المسلحين الموالين لهادي، ولا يستهدف عدن ولا أي منطقة أخرى، ولكن يدافع عن البلاد ضد المتشددين، مضيفاً "إن الحديث عن نقل الحوار خارج البلاد أمر غير مقبول".
المصدر: الميادين