الميادين تستطلع أحوال الهاربين من القصف السعودي في محافظة حرض اليمنية

استهداف طائرات التحالف السعودي 10 مزارع في منطقة ميدي بحرض في محافظة حجة غرب اليمن دفع بعشرات الأسر إلى النزوح من هذه المزارع والقرى القريبة، الميادين رصدت حالة هذه الأسر بعد نزوحها هرباً من هذه الغارات.
  • الطائرات السعودية استهدفت المزارع والمنازل وحتى الموائ والجسور في حرض
ما بين جحيمين يعيش سكان منطقة ميدي بمحافظة حجة غرب اليمن؛ الفقر الذي يرزحون تحته، وغارات التحالف السعودي التي قذفت بهم إلى العراء.

المعاناة الدائمة لسكان منطقة ميدي لم تشفع لهم عند طائرات وصواريخ وقذائف التحالف، فكانوا ومزارعهم هدفاً للحملة.

يقول رازم محمد وهو من أبناء ميدي "الطائرات السعودية تضرب علينا شمالاً ويمين، فشعرنا بالخوف، لا يوجد لدينا مياه ولا كهرباء ولا مواصلات".

على ملامح الكبار تتراكم عقود من القهر والألم، أما بالنسبة للصغار فالبؤس وحده يمثل سنوات حياتهم.

أسرٌ صنعت ملاجئها من القش، وأسر نزحت إلى مدن بعيدة، وأخرى لجأت إلى المساجد لعل مآذنها تردع الطائرات.

يقول علي ابراهيم أحد الهاربين "هذا مسجد هربنا إليه، وأصبحنا في بيت الله، وبيت الله في الحقيقة لا أحد يسكن فيه، ولكن ليس هناك ما نستطيع العيش داخله إلا المسجد".

أكثر من 50 أسرة يعيش أفرادها التشرد بكل تفاصيله المؤلمة، حياة بدائية تفتقر إلى أبسط المقومات، وضعٌ يتمنون ألا يطول.

يقول علي عقيلي أحد سكان منطقة حرض "نحن إخوانهم في الله، إخوانهم في الإسلام، شُردنا من باطل السعودية.. ما ذنبنا".

مدينة تقع بين 3 محافظات، لم تستثن الطائرات السعودية شيئاً فيها، أغارت على كل شيء، المزارع والمنازل والموانئ والجمارك، وحتى الجسور.

من حرض إلى صنعاء، غارات لا تفرق بين اليمنيين، حيث دفعت ببعضهم إلى حياة التشرد والنزوح، ودفعت ببعضهم الآخر إلى القبور والمستشفيات، فيما تدفع بهذا البلد عدة عقود إلى الخلف.

المصدر: الميادين