الفصائل الفلسطينية تناقش التحرك لطرد تنظيم داعش والمجموعات المسحلة من مخيم اليرموك، مؤكدة أنه لا تفاوض لأي تسوية في اليرموك دون طرد المسلحين، فيما يؤكد وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر أنه لا بد من الحل العسكري لحل أزمة اليرموك.
- وزير المصالحة السورية أكد أن الحل في المخيم عسكري وليس سياسي (أ ف ب)
أفادت مراسلة الميادين في سوريا بنشوب اشتباكات
عنيفة في مخيّم اليرموك بين أكناف بيت المقدس، مدعومة بفصائل أخرى من جهة، وداعش من
جهة أخرى. وأضافت أنّ الأكناف تسجل تقدّماً.
كذلك تدور اشتباكات في حيّ التركمان بين مجموعات
مسلحة ولواء العز، الذي أعلن ولاءه لداعش.
الجيش السوريّ استقدم تعزيزات إلى محيط المخيّم،
فيما استهدفت مدفعيته مواقع داعش فيه وفي الحجر الأسود.تقدم جديد للفصائل الفلسطينية
على محاور مخيم اليرموك، زخم المعارك يميل ضد تنظيم داعش بوضوح، بالرغم من تسريبات
عن مبايعة مجموعة مسلحة من لواء العز للتنظيم على محور التضامن، تطورات ميدانية متسارعة
على طاولة الفصائل الفلسطينية، والهدف إنهاء احتلال المسلحين للمخيم.
يقول أحمد مجدلاني عضو اللجنة
التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية "تحدثنا عن ضرورة وإمكانية توافق
فلسطيني فلسطيني، وما بين مكونات القوى المتواجدة في سوريا والدولة السورية لمعالجة
الوضع الناشئ في المخيم، وكيفية إنهاء هذا الاحتلال من قبل تنظيم داعش".
تباينات في المواقف تحت سقف
صلب عنوانه العريض الاتفاق على إعادة المخيم لأصحابه، لا مجال للبحث بأي تسويات أو
تفاوض مادام داعش موجوداً داخل اليرموك، تُجمع الفصائل.
يقول عمر مراد مسؤول الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا "أمام مخاطر من هذا النوع لم يعد هناك تردد،
ومواقف وسط، ولمن يرحم شعبنا أي من الفصائل إن كان سيذهب باتجاه تمييع المواقف، لن
نترك شعبنا في المخيم تحت سكين الإرهاب الداعشي بأي شكل من الأشكال".
وحدة موقف فلسطيني فرضه التطور
الميداني المفاجئ، عامان من سيطرة المسلحين على المخيم لم يجمعان الفصائل كما جمعها
دخول داعش، موقف ترحب به دمشق الداعمة لتحرك عسكري جذري لمعالجة الوضع الميداني في
اليرموك.
يقول الدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية "لا بد من العمل العسكري،
لم تختاره الدولة ولكن فرض عليها نتيجة التطورات الميدانية، الارهابيون دخلوا اليرموك
لأن المصالحة كانت على الأبواب، وبالتالي من قلب الطاولة يتحمل المسؤولية وقد بدا العمل
العسكري فعلاً وهناك إنجازات للجيش".
نالت الفصائل الفلسطينية العاملة
في المخيم تأييداً فصائلياً واضحاً للتحرك، جبهات اليرموك تبدو مرشحة لأعمال قتالية
كبيرة خلال القادم من الأيام.