في نافذة على الصومال نلقي الضوء على الرقصات التقليدية الشعبية التي تحتل حيزاً واسعاً من الذاكرة الصومالية غيبتها الحرب الاهلية، لكنها اليوم تعود إلى الواجهة لتواجه منافسة الرقص الحديث.
- في رقصة الدانتو، تقف الفتيات وجهاً لوجه أمام الرجال
يحيي الشباب رقصات مستوحاة من الحياة الرعوية. رقصات
تلقى رواجاً في المجتمع الصومالي.
إنها الـــ "طانتو". رقصة شعبية فولكورية
تتوارثها الأجيال في الصومال. موروث ثقافي يقف شاهداً بين ماضٍ دفين وحاضر تتجدد معالمه
مع شباب يحافظون على هذه العادات.
وتقول ذهبة صلاد، مديرة المدرسة للرقص الشعبي، إن المدرسة "هدفها
إحياء التراث الشعبي الصومالي، وخاصة الرقصات التقليدية، نؤمن بأننا نلعب دوراً
كبيراً في الحفاظ على ثقافتنا من طغيان عالم الرقصات الحديثة" .
وليست الرقصات الشعبية حكراً على الرجال. فالفتيات يقفن
وجهاً لوجه أمام الرجال. مشاركة في الأداء يترك أثره جمالاً ورونقاً على هذه
الرقصات.
وتستلزم تلك الرقصات التدريب المتواصل. وقد تتخللها
جلسات تستذكر فيها أنواع الرقصات الشعبية.
وتؤكد حليمة علي، راقصة شعبية، إن الحفاظ على هذا التراث
"أمر مهم بالنسبة إلى شخصيتي"، وتتابع "أنا أواصل هذه التدريبات
لمدة شهرين، أجد فيها متعة لا أجدها من الموسيقى والرقصات الحديثة" .
أقدام الشباب تضرب الأرض بقوة للحفاظ على هذا الفن
الشعبي. فن لا يزال حياً ويسجل حضوراً قوياً خصوصاً لدى الاجيال الشابة.
وتلون مدارس الرقص الفلكوري حياة الصوماليين. عاشها
الاجداد ويتوارثها الابناء لتبقى عادات وتقاليد تجد أثرها عند الناس في كل مكان
وزمان.