في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو تنتشر المدارس القديمة التي يدرّس أصحابها القرآن الكريم واللغتين العربية والصومالية تحت الأشجار والخيم ويعتمدون في تعليمهم أساليب تقليدية عرفها الصوماليون منذ قديم الزمان.
- مدارس الهواء الطلق في الصومال لتغليم القرآن الكريم والكتابة
ليس هنا ..ما يشبه
المدارس النظامية .. إنها مجرد مدارس في الهواء الطلْق لتحفيظ القرآن الكريم بطرق
تقليدية ..لا وسائل تعليمية هنا .. سوى الألواح الخشبية هذه .. التي يكتب عليها
الصغار بأقلام من الشجر .
إبراهيم .. يتوجه صباح
كلّ يوم إلى هذه المدرسة العتيقة التي يلجأ أصحابها إلى ظلال الأشجار .. لتعليم
هؤلاء ما تيسّر من الأبجديتين العربية والصومالية .
وهنا يقول الفتى "أريد أن أحفظ كتاب الله
الكريم، وسأواصل تعليمي في المدرسة، أريد أن اصبح في المستقبل مثل معلمي وأستاذا
في حلقات تحفيظ القرآن".
معلمو القرآن أيضاً ..حالهم
كحال هؤلاء الصغار .. فهم لا يتقاضون أجورا مقابل عملهم هذا ..
ويوضح أحد المعلمين "معظم هؤلاء الطلبة الصغار
أيتام وفقراء، لاتستطيع أسرهم تكاليف التعليم، فقررت أن أعلمهم كتاب الله، وأرجو
من الله الخير والبركة" .
الكتاتيب أو الدكسي،
طريقة تقليدية عرفها الصوماليون منذ قديم الزمان.. وهي طريقة لها أصولها وقواعدها
..وهم يبدأون يومهم ويختمونه بالدعاء أملا بأن تنتهي أيام محنتهم التي امتدت
لأكثر من ربع قرن من الزمن .
بأمعائهم الخاوية ...يحفظون
كتاب الله، يؤمنون بأنّ الله سيخرجهم من أزماتهم الإنسانية ومن ظروف حياتهم الصعبة
.. ولسان حالهم يقول: إنّ الله كافٍ عباده .