قناة الميادين تخصص تغطية للتضامن مع وسائل الإعلام الروسية التي أصدر البرلمان الأوروبي قراراً ضدها، وتستضيف صحافيين من موسكو وبرلين.
قامت قناة الميادين بتخصيص تغطية للتضامن مع وسائل الإعلام الروسية والأصوات الحرّة التي تنقل الحقيقة، حتى لا يتم كمّ أفواه وسائل الإعلام أينما كانت في العالم.
وأتت هذه الخطوة بعد تبنّي البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية
الأربعاء الماضي قراراً ضدّ وسائل الإعلام الروسية واتهامه عدداَ من هذه الوسائل بأنها تمثّل تهديداً إعلامياَ للاتحاد الأوروبي ولشركائه في شرق أوروبا واقترح فرض رقابة عليها.
القيم الأوروبية بدأت تتهاوى
واستضافت الميادين عبر شاشتها الصحافي في وكالة "سبوتنك" الروسية نزار البوش الذي أكدّ تضامنه مع وسائل الإعلام الروسية.
وقال البوش "إنّ البرلمان الأوروبي كسر كلّ القيم
التي كان يتغنّى بها الأوروبيون من حرية الإنسان والديمقراطية بهذا القرار، وأن
القيم الأوروبية بدأت تتهاوى"، مضيفاً أن" الأوروبيين لا يريدون أن يسمعوا
الحقيقة أو ما يخالف سياستهم، وهم اتخذوا قرار محاربة الإعلام الروسي لأن النازية
بدأت تنتشر في أوروبا".
وأشار إلى ماضي الأوروبيين وكيف تمّت محاربة قناتي "الميادين" و "المنار" والإعلام السوري، وإيقاف بثّها على قمر "عرب سات"،
مؤكداً أن "البرلمان الأوروبي اتخذ الإعلام الروسي عدواً له بدلاً من داعش و جبهة
النصرة، وهذه مفارقة كبيرة رغم أن الإعلام الروسي لا يملك السلاح ويدعو دائماً إلى محاربة التطرف والإرهاب".
الإعلام الروسي أحرج الغربيين
وفي السياق، أكدّ الإعلامي والباحث السياسي أكثم سليمان من
برلين أن "الإعلام الروسي أحرج الغربيين في كثير من الأمور وكسر احتكارهم"،
واتّهم الأوروبيين بـ "اختراع كذبة كبيرة في عالم الإعلام"، متّخذاً من سوريا وأوكرانيا مثالاً على ذلك.
وأشار سليمان إلى أن "الإعلام الروسي قام بالتشكيك في الرواية الغربية ولم يطرح نفسه بديلاً عنها، تاركاً للمواطن الأوروبي والأميركي خيار المتابعة والوصول إلى النتيجة بنفسه، الأمر الذي أثار قلق البرلمان الأوروبي".