خطة الاتحاد الأوروبي للحلّ في سوريا: تقديم مساعدات مالية للنظام السوري

صحيفة بريطانية تقول إن الاتحاد الأوروبي اقترح تقديم مساعدات مالية لكل الأطراف في سوريا بما فيها النظام السوري في إطار الحل السياسي للصراع. الخطة عرضتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد خلال لقاء مع قادة المعارضة قبل أسبوعين.
  • موغريني قدّمت الخطة على أنها الحلّ للصراع في سوريا بحسب ما تنقل التايمز
كشفت صحيفة "التايمز" عما يبدو أنها خطة الاتحاد الأوروبي للحلّ في سوريا ومن جملة ما تتضمنه تقديم مساعدات مالية لكل الأطراف بما فيها النظام السوري.  

وقالت الصحيفة البريطانية تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مساعدات مالية لنظام الأسد" إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغريني عرضت على قادة المعارضة في اجتماع عقد قبل أسبوعين تقديم مساعدات واستثمارات لجميع الأطراف. وتتضمن المقترحات نقل السلطة إلى المحافظات السورية بما يسمح لمقاتلي المعارضة "المعتدلة" الاندماج في القوات الأمنية المحلية، وبقاء مؤسسات الدولة المركزية، دون أن تأتي على ذكر مستقبل الأسد.

ونقلت "التايمز" عن مصدر مقرّب من المعارضة أن موغريني أرادت تقديم خطة الاتحاد الأوروبي على أنها الحل للصراع، مشيراً إلى وجود عملية انتقالية لكن تفاصيلها مبهمة. وقال المصدر "في حال قبلت كل الأطراف بما يقوله الاتحاد الأوروبي سيكون هناك وعاء ضخم من المال".

وكانت موغريني التقت في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي التقت مسؤولين في المعارضة من بينهم  يحيى قضماني نائب المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا السورية المعارضة، وأنس العبدة، رئيس "الائتلاف السوري المعارض، وحسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.

  الصحيفة التي قالت إن دبلوماسيين أوروبيين أكدوا دقة العناوين العريضة للخطة، لفتت إلى أنه في الوقت الذي تشارف معركة حلب على نهايتها يبدو أن المسؤولين الأوروبيين اقتنعوا بأن مطالبهم السابقة بإسقاط الأسد غير واقعية، مضيفة إنه من غير الواضح ماهية الحوافز التي يمكن أن تجعل النظام يقبل بالعرض الأوروبي في وقت يعتقد أن ربح الحرب.

يذكر أن كلاماً مناقضاً لهذه المقترحات قالته صحيفة "الغارديان" قبل أيام حيث نقلت عن مسؤولين أوروبيين أن الدول الأوروبية "لن توقع على أي شيكات لبلد يديره الأسد" محذرين موسكو بأن عليها أن تتحمل فاتورة إعادة الإعمار في سوريا.  

المصدر: التايمز