يشارك 10 آلاف جندي ينتمون إلى 18 دولة خليجية وعربية وأوروبية وأميركية في مناورات "الأسد المتأهب" العسكرية في الأردن، المناورات تجري وسط ظروف حساسة في سوريا والمنطقة.
- شكوك بأن تشكل المناورات رسالة للتدخل المباشر في الأزمة السورية
انطلاق مناورات "الأسد
المتأهب" العسكرية في الأردن، وإن كانت تجري سنوياً منذ العام 2011، إلا أنها
تكتسب في المرحلة الراهنة أبعاداً ومعاني تتصل بالتطورات العسكرية المتسارعة بدءاً
من اليمن وصولاً إلى سوريا.
يتوقف المراقبون أمام تزامن
المناورات مع التصعيد الخطير الذي تقوده دول أساسية مشاركة في المناورات ضد سوريا،
حيث لم يعد خافياً تقاطع الأهداف السعودية، القطرية، التركية والأميركية لزيادة الضغط
على الجيش السوري وحلفائه في الشمال السوري كما في منطقة الجنوب.
تركيا وبدعم مباشر من السعودية
فتحت معركة تقطيع أوصال الشمال السوري لفصل الساحل عن عمقه الإستراتيجي، غرفة عمليات
موك في الأردن التي يديرها ضباط أميركيون وقطريون تعمل على توفير كل مقومات الضغط بإتجاه
دمشق.
حتى الآن لم تنجح معركتا الشمال
والجنوب في كسر عصب الجيش السوري وحلفائه، يقول خبراء عسكريون، إن الإستعدادت لدى هؤلاء
توحي بردود فعالة واستراتيجية، لكنهم يتخوفون من انتقال العمليات العسكرية مباشرة إلى
يد الدول الداعمة والممولة للمجموعات المسلحة، وقد تكون المناورات رسالة عملية في هذا
الإتجاه.
أعضاء في الإئتلاف السوري المعارض
نقلوا عن الإدارة الأميركية أنها تدرس آليات التدخل في سوريا، ومن المتوقع أن يكون
الموضوع على أجندة لقاء الرئيس الأميركي بالقادة الخليجيين الأسبوع المقبل.