ريف حمص: جبورين.. قرية صامدة في وجه الهجوم الأعنف عليها

تشهد قرية جبورين في ريف حمص الشمالي هجوما للمسلحين هو الأعنف منذ أشهر. هجوم يهدف للسيطرة على هذه القرية وبالتالي ربط جبهات المسلحين ببعضها لإعلانها منطقة خارج سيطرة الدولة السورية إلا أن القرية ما زالت صامدة تدافع عن موقعها المعقد.
  • أهالي جبورين يشاركون الجيش في الدفاع عن قريتهم
قرية جبورين تقع في المربع الأكثر سخونة وتعقيداً عسكرياً في ريف حمص الشمالي كما يصفها الخبراء. القرية التي تحيط بها تجمعات المسلحين في الرستن وتلبيسة والحولة والدار الكبيرة، تشهد هذه الأيام اشتباكات مستمرة وعين المسلحين عليها بكل ما يملكون من حشد وعتاد.

يصف مسن من سكان القرية الوضع فيها بأنه "صعب جداً منذ أربع سنوات حتى اليوم لجهة عمليات القنص وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون ليلاً ونهاراً" مضيفاً "أحياناً  لا نستطيع أن نخرج من المنزل لكن الأهالي صامدون قد المستطاع" مناشداً الدولة للمساعدة.
والد أحد الشهداء في القرية يروي كيف استشهد نجله "حين خرج من المنزل مع ورود أخبار عن هجوم على أحد الحواجز في القرية فإذا به يعود شهيداً". يضيف "لولا أهالي القرية كانت ضاعت كلها.. وهم رغم تعبهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم".
للسيطرة على قرية جبورين أبعاد استراتيجية. فهي واحدة من مراكز القوة والإمداد للجيش السوري، وسيطرة المسلحين عليها تهدد طريق مصياف حمص بصورة جدية، وتفتح معابر تربط مسلحي جنوب حماه بحي الوعر الحمصي مباشرة لتشكل وحدة نارية مترابطة بين أخطر معاقل المسلحين في شمال حمص، لكن جبورين ما زالت تقطع هذا الترابط، وتحمي عدة قرى في محيطها.

يقول أحد عناصر الدفاع الوطني من أهالي القرية "إن المعنويات عالية في ظل الهجوم المستمر من الجبهة الساخنة" مشيراً إلى تعاون الأهالي معهم في الدفاع عن القرية.

يعي أهل القرية أهميتها، فيطالبون باستمرار بإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى قرية رفضت أن تستلم رغم تهجر معظم أهلها، وتحول من بقي على قلتهم لجنود يسهرون على حمايتها إلى جانب الجيش والدفاع الوطني، ويقدمون الشهيد تلو الشهيد. 
اشتباكات مستمرة منذ بضعة أيام في محيط جبورين، اشتباكات وصفت بالأعنف منذ أشهر. أهل القرلية قرروا ترك حياتهم المدنية والالتفاف حول القوى المدافعة عن القرية، والبقاء على هذه السواتر حتى تأمينها بشكل كامل. 


المصدر: الميادين