آلاف المدنيين يخرجون من مناطق سيطرة النصرة شرق حلب

مراسل الميادين يفيد بخروج مئات آلاف المدنيين من أحياء يسيطر عليها المسلحون في شرق حلب. ومدنيون يروون للميادين مسيرة خروجهم التي لم تكن سهلة.

أفاد مراسل الميادين بخروج مئات المدنيين من داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب بفعل التهدئة للعمليات العسكرية حيث خفّف الجيش السوري من عملياته العسكرية على نحو كبير بما يساعد على خروج المسلحين.

وبحسب مراسلنا فإنه منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى ساعات الظهر خرج قرابة ثلاثة آلاف مدني من الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة الجماعات المسلحة. وجرى توزيع بعض الأطعمة والمياه على المدنيين لدى وصولهم إلى النقطة التي سينطلقون منها على متن الحافلات الخضراء إلى مراكز الإيواء.
 
وقال أحد المدنيين إنه خرج مع آخرين من حي الفردوس عند الساعة الثانية والنصف فجراً واستغرق وصولهم قرابة الثماني ساعات سيراً على الأقدام. وتابع الشخص نفسه أنهم اختاروا الخروج ليلاً خشية أن تمنعهم جبهة النصرة من المغادرة، لافتاً إلى أن الأخيرة هي التي تسيطر على المنطقة.

رجل آخر حمل طفله بين ذراعيه روى للميادين مدى صعوبة الخروج من تلك الأحياء قائلاً إن المسلحين رفضوا في البداية السماح لهم بالخروج محاولين الإيحاء بأنهم يسيطرون على الوضع، لكن نتيجة الجهد الذي بذله الجيش السوري تمكنوا من الخروج.  

وقال مركز المصالحة إن أكثر من 10 آلاف مدني بينهم 4 آلاف طفل غادروا المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في حلب خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاثين مقاتلاً ألقوا السلاح وخرجوا من أحياء حلب الشرقية.