سوريا: احتجاجات ضد علوش في الغوطة والقيادة الموحدة تستغل غيابه
تعيين بديل عن زهران علوش في رئاسة القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية بمحيط دمشق جرى بذريعة وجوده خارج سوريا، كما قال بيان القيادة.. استبعاد علوش يتزامن أيضاً مع استمرار الاحتجاجات ضده لأشهر بسبب الفساد والاعتقالات العشوائية.
القيادة الموحدة في الغوطة عينت قائد "أجناد الشام" بديلاً عن علوش (أ ف ب)
زهران في مسجد سقبا، قبل شهرين، إلى جانب من يقود تظاهرة الأسبوع الماضي، موعظة ووعد بإطلاق سراح المعتقلين من سقبا. لم يف زهران بما وعد، بل وظهرت صور إعدام 80 منهم، بتهم الانتماء إلى داعش. والإعدامات جواب جيش الإسلام في مأزقه، بين الاستماع لصراخ من تبقى له من قاعدة تعاديه علناً في الشارع، وبين داعش الغازية، التي باتت سقبا تستعين بها ضده. والمحتجون في الشارع من سقبا وحدها جرى اعتقال 500 من أبنائهم، انضووا في تنظيم الأنصار؛ الاسم المحلي لداعش. والقيادة الموحدة أجابت أنها لن تفرج عن أحد من المعتقلين، إذ لا رأفة تأخذ إخوة الجهاد في حربهم على غنائم الغوطة.. الجوع أيضاً والفساد في خلفية الاحتجاج.. لا تتوقف الأخبار السيئة لزهران علوش عند الاحتجاجات على الفساد أو حجب المواد الغذائية أو احتكار أنفاق التهريب، فهذا أمر اعتاد عليه منذ أكثر من عامين، اليوم هناك من يتحدى زعامته للغوطة؛ القيادة العسكرية الموحدة استغلت غيابه لتعيين بديل عنه في القيادة العسكرية للغوطة الشرقية. أبو محمد الفاتح قائد "أجناد الشام"، بديلاً عن الغائب زهران علوش وقد لا يكون قراراً نهائياً، لكن خروجه من الغوطة قد لا يكون بسهولة العودة إليها، ولاسيما أن الطريق الذي سلكه عبر بادية تدمر للتسلل إلى تركيا أصبح في يد داعش، وإذا ما طال غيابـه فقد تكون السعودية، راعيتـه، قد فقدت رجلها الأول، لمصلحة الاخوان المسلمين، الذين يتسترون بأجناد الشام.
المصدر: الميادين