حراك سياسي قبل انعقاد مؤتمر الحوار اليمني

تساؤلات كثيرة تطرح عن مستوى التمثيل السياسي للقوى التي ستشارك في الحوار الذي سترعاه الأمم المتحدة، وقبل ثلاثة أيام على الموعد وصف المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف المباحثات بين وفد "أنصار الله "والمسؤولين الروس وصفها بالبناءة.
  • المشاورات تبدأ في 14 الجاري وتستمر لثلاثة أيام
بعد أسابيع من التصريحات المتناقضة حول مشاركة أطراف الأزمة اليمنية من عدمها، ها هو مؤتمر جنيف المخصص لليمن يأخذ طريقه إلى الانعقاد في الرابع عشر من الجاري.

مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني قال إن مشاورات جنيف قد تستمر ثلاثة أيام، وإن الأطراف  المعنية تستعد لتسمية ممثليها في المشاورات.

عدد المشاركين في المؤتمر يبلغ بحسب اليماني أربع عشرة شخصية, حيث تشارك الحكومة اليمنية والأحزاب المتحالفة معها بسبعة ممثلين، بينما يشارك إثنان من حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واثنان من جماعة أنصار الله وثلاثة ممثلين من الأحزاب الصغيرة.

أما تنظيم الجلسات فسيكون بجلسة مفتوحة يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثم جلسات مغلقة يرأسها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الأطراف اليمنية.

وبانتظار موقف الرئيس صالح حول نسبة تمثيله، كشف ميخائيل بوغدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط، أن الجانب الروسي أجرى مع وفد أنصار الله محادثات بناءة ومثمرة في موسكو، وقال،إن روسيا نصحت أعضاء الوفد بضرورة التحلي بالمرونة وخوض حوار جنيف للسلام في اليمن من دون أي شروط مسبقة.

لكن الناطق باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام أوضح على صفحته عبر  موقع "فيس بوك" إن المشاروات لم تكتملْ بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر، مؤكدا أن "أنصار الله" لم تتسلمْ توضيحات من الأمم المتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذا المؤتمر.

توضيحات تنتظرها حركة "انصار الله"، خصوصا لناحية التمثيل للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يبدو أن رغبة محلية وإقليمية ودولية توفرت لإنعقاده بعد تأجيله في المرة السابقة وبعد وصول الحرب إلى أفق مسدود.

المصدر: الميادين