قمة كامب ديفيد راهنت على "النصرة" كقوة عسكرية ضاربة في سوريا

باتت جبهة النصرة فرع القاعدة في بلاد الشام لاعباً رئيسياً في الخريطة العسكرية السورية تتوسع منفردة تارة وتارة أخرى تحت عباءة القوى المعتدلة برأي الغرب، مشروع ينمو وعين قادته على دمشق بتغطية غربية خليجية أميركية.
  • توسيع جبهة النصرة رغم تصنيفها ارهابية أتى بتغطية أميركية خليجية
في المعلن تصنّف الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيين إضافة إلى الأردن جبهة النصرة – فرع القاعدة في بلاد الشام إرهابية، في المضْمر تحظى الجبهة المتطرفة بدعم مباشر وغير مباشر من قبل الحلفاء نفسهم الطائرات الأميركية التي قصفت  مواقع داعش خلال قتاله النصرة في ريف حلف الشمالي صب في مصلحة الأخيرة.

 من دون شك او إلتباس فإن الدعم العسكري والمالي والإستخباري واللوجستي الذي يقدمه المحور التركي السعودي القطري بمباركة الاستخبارات الأميركية  لجيش الفتح الذي تقودة "النصرة" في غزاوت الشمال السوري دليل حسي غير قابل للتأويل على أن النصرة هي المستفيد الأول والأخير. 

إذا انتقلنا بالقوس إلى الجنوب السوري يمكن الوصول إلى الاستنتاجات ذاتها مشروع "النصرة" المركزي  تحت عباءة الشعارات التي صاغتها غرفة عمليات "موك" في الأردن في الحرب ضد الجيش السوري يكسب المزيد من الأرض الهدف المركزي،  برأي خبراء في الجيو- استراتيجيا  تجذير وجود النصرة  في الجنوب بعد الشمال، للتمكن من إطلاق هجوم كبير بإتجاه العاصمة دمشق، بإعتبار ان التواجد الكثيف الذي كان يراهن عليه في القلمون وتمكنت المقاومة والجيش السوري من ضرب قواعده  سوف يكون نقطة الإلتقاء لهجمات الأطراف وإسقاط  دمشق.

يقع دور واشنطن في هذه التقاطعات في نقطة مركزية،  الواضح أن غضّ نظر التحالف الذي تقوده واشنطن عن توّسع "النصرة" في سوريا،  وبحسب معطيات مراقبين نتج عن لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما بقادة الخليج في قمة "كامب ديفيد" الأخيرة، الطرفان بحاجة إلى القوة العسكرية الضاربة للنصرة ضد الدولة المركزية السورية وتالياً في مواجهة داعش، وهذه مراهنة يصفها المطلعون على الفكر "القاعدي" الذي يحكم زعيم النصرة بالعبوة الموقوتة التي لن يسلم من إنفجارها أحد.

المصدر: الميادين