السدود ومصادر المياه التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في سوريا والعراق

تتبع المجموعات المسلحة من داعش وجبهة النصرة ومثيلاتها حرب المياه للضغط على الحكومات في سوريا والعراق، وذلك بعد أن استطاعت السيطرة على بعض السدود ومصادر المياه، فما هي هذه السدود؟
  • عناصر من داعش يسبحون في نهر الفرات
المياه فصل من فصول الحرب الدائرة في كل من سوريا والعراق، وسلاح تكتيكي للمسلحين، فالمجموعات المسلحة تحاول السيطرة على السدود ومصادر المياه كوسيلة ضغط لتنفيذ مطالبها.

لنبدأ من سوريا حيث السد المقام على نهر الفرات في المنطقة بين محافظتي الرقة ودير الزور تحت سيطرة المجموعات المسلحة منذ بداية الأزمة السورية، واليوم يمثل داعش تهديداً مستمراً له دون أن يقدم حتى اللحظة على قطع المياه عن الأراضي التي يخدمها السد كي لا يضر بأماكن سيطرته فقط.

ومن منا لا يتذكر أزمة المياه في حلب قبل عام تقريباً، حين تلاعبت جبهة النصرة بمضخات المياه وصماماتها لفصل شبكات الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية، ما أدى إلى قطع المياه لأسابيع عن الأهالي، حتى اضطر بعضهم لاستهلاك مياه غير صالحة للشرب.

أما نبع الفيجة الذي يروي أحياءً داخل العاصمة وحولها، فقطع عنه المسلحون المياه أكثر من مرة في محاولة للضغط على الجيش السوري ومنع تقدمه في عمليته العسكرية في الغوطة الغربية، واليوم تعاود المجموعات المسلحة محاولة الضغط بقطع مياه نبع الفيجة عن بعض أحياء العاصمة وتحويلها إلى نهر بردى إثر اشتباكات مع الجيش السوري في المنطقة.

في العراق وبعد السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، قطع داعش إمدادات المياه التي تغذي مناطق عدة من العراق، وذلك عبر إغلاقه السدود التي يسيطر عليها، كسد النعيمية في مدينة الفلوجة ثاني كبرى مدن محافظة الأنبار، حيث حول مسار المياه إبان سيطرة داعش على السد في نيسان/أبريل العام الماضي، ويساعد هذا السد في توزيع مياه نهر الفرات الذي يمر عبر محافظة الأنبار.

كذلك سيطر التنظيم على سد الرمادي وأغلق جميع بواباته، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه إلى المدن المجاورة ومنها الخالدية ومعسكر الحبانية.

أما سد ناظم تقسيم الثرثار فيعد من أهم السدود وأكبر المنخفضات الطبيعية العراقية، سيطر عليه التنظيم مدة ثم تمكن الأمن العراقي من استعادته.

المصدر: الميادين