استمرار المفاوضات النووية على وقع تحذيرات متبادلة بين روحاني وأوباما

الرئيس الإيراني يحذر الغرب من أن أي انتهاك للاتفاق النهائي سيدفع إيران إلى استئناف أنشطتها النووية المعلقة مؤكداً أن الاتفاق يجب أن يكون ملزماً لكل الأطراف، بينما يحذر الرئيس الأميركي إيران من أنه على استعداد للانسحاب من المفاوضات الجارية ما لم تخضع مواقعها النووية للتفتيش.
  • انتهاك الطرف الآخر للاتفاق يعني عودة إيران أقوى مما يتصورون (أ ف ب)
هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني باستئناف طهران أنشطتها النووية المعلقة إذا تراجعت مجموعة الخمسة زائداً واحداً عن الاتفاق النهائي الرامي إلى الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله إن الاتفاق يجب أن يكون ملزماً لكل الأطراف، مشيراً إلى أن انتهاك الطرف الآخر للاتفاق يعني عودة إيران الى المسار القديم وأقوى مما يتصورون.
من جهته حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران من أنه على استعداد للإنسحاب من المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي خاص ببرنامجها النووي ما لم تخضع طهران مواقعها النووية للتفتيش الدولي.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في البيت الأبيض مع رئيسة البرازيل إنه لا يزال هناك مفاوضات شاقة يتعين إنجازها، معبراً عن أمله إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضاف أوباما إن معياره في تقويم أي اتفاق مع إيران يقوم على أساس قطع الطريق على إيران لبناء سلاح نووي ومدى إمكانية التحقق من ذلك من خلال التفتيش الدولي.


الخارجية الأميركية أعلنت أن القوى الكبرى وإيران قررت تمديد المفاوضات النووية حتى السابع من تموز/ يوليو من أجل التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني. يأتي ذلك بعد عدة لقاءات ثنائية بين وزراء خارجية روسيا وإيران وأميركا وإيران.

وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الدول الست وقال إن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة، وإن إيران لن تقبل إلا اتفاقاً عادلاً ومتزناً.

الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أشار إلى أن كيري وظريف عقدا اجتماعاً إيجابياً في فيينا وأضاف أن النقاشات تمحورت حول نقاط الخلاف.

المصدر: الميادين