الملف النووي الإيراني يهيمن على محادثات دول البريكس

حشد دولي كبير جمع رؤساء ست عشرة دولة في أوفا الروسية في إطار تجمع بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والإتحاد، لكن الغلبة في هذه اللقاءات كانت للملف النووي الإيراني الذي دخل مرحلة الساعات الحاسمة الأخيرة.
  • روحاني وبوتين يناقشان المفاوضات النووية على هامش قمة البريكس
ثمّة شعور بأن ما يجري هذه الأيام في مدينة أوفا الروسية ما هو إلاّ تدشين مرحلة متقدمة من مراحل التعددية القطبية. على أقل تقدير هذا ما يوحي به إجتماع قادة ست عشْرة دولة هنا، في لقاءات تتحول بسلاسة من قمة بريكس الى قمة منظمة شنغهاي للتعاون فقمة الإتحاد الاورو-آسيوي.


لا شك في أن تسوية الملف النووي الإيراني التي بلغت ذروتها أعطت زخْماً كبيراً لهذه الانسيابية، وهنا لا بد من التذكير بأن روسيا والصين لم تسمحا للقطب الغربي بالانفراد بإيران في مفاوضات النووي.


ليس سرّاً أن روسيا لعبت دورا أساسيا، إلى جانب صلابة الإرادة الايرانية، في تذليل العقبات على طريق امتدت لأكثر من عشر سنوات من المفاوضات المضنية. 


حسن روحاني لم يأتِ إلى أوفا لتقديم الإمتنان فحسب، بل للحصول أيضاً على تأكيدات لعضوية بلاده في منظمة شنغهاي، وعلى ما يبدو، كان له ما أراد.


الرئيس الايراني قرر أن يحضر جانباً فقط من قمة شنغهاي، إذا رأى أن من واجبه أنْ يكون في بلده في هذه الساعات الاخيرة الحاسمة، قبل توقيع الاتفاقية النووية.

 

 

الحشد الدولي الكبير في أوفا إشارة واضحة الى الغرب بان مصير العالم لم يعدْ يقررْ في واشنطن ام في بروكسل، وأن لإيران دورا في العالم المتعدد الأقطاب.

  • تقرير سلام العبيدي

المصدر: الميادين