أزمة النفايات في لبنان تدخل أسبوعها الثاني من دون أي أفق للحل حيث تراكمت أطنان النفايات في الشوراع، وخطورة الازمة البيئية تزداد مع حرق كميات كبيرة من النفايات المجمعة بسبب غياب آلية لتجميعها.
- لم تجد الحكومة اللبنانية حرجاً من وضع أزمة النفايات على قائمة الانتظار
قد لا تصدق أنك في سويسرا
الشرق. بيروت تغمرها النفايات. ممارسات أبناء الطبقة السياسة شوهت جمال ست الدنيا.
مكب القمامة الضخم في الناعمة أغلق قبل أيام. شركة "سوكلين" المكلفة جمع
القمامة ما عادت تلقى مكاناً لإلقائها.
وتلفت مديرة العلاقات
العامة في شركة "سوكلين" باسكال نصار"نحن معروفين. الكل يحكي عن
بيروت أنها من أنظف مدن العالم. أحببنا على قدر استطاعتنا أن نحافظ على هذا الشيء.
ولكن عندنا قدرة إستيعاب بالمعامل".
حتى النفايات في لبنان هي
موضع خلاف سياسي. الحكومة عجزت عن الاتفاق على مكان يمكن التخلص فيه من قمامة
العاصمة.
وقال وزير البيئة اللبناني
محمد المشنوق، "وصلنا إلى هذه الأزمة بسبب الصراع القائم السياسي في لبنان،
كان نقدر نوصل إلى هذا الموضوع قبل بسبعة أشهر ولا يكون هنالك أزمة".
وهي أيام قليلة حولت بيروت
إلى مكب ضخم وأججت غضب سكان مدينة مكتظة باتت صحتهم رهن لعبة محاصصة.
وبكل ما تحمله هذه الكارثة
من سموم لم تجد الحكومة حرجاً من وضعها على قائمة الانتظار. الحلول المؤقتة بانشاء
مكبات صغيرة تهدد بتحويل أزمة الناعمة إلى أزمات في هذه الأجواء المسمومة. حتى
أزمة النفايات... ممد لها.