الرئيس الايراني حسن روحاني يأمل بأن يمثل الاتفاق النووي نموذجاً لحل الخلافات الاقليمية والدولية، وخلال لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في طهران يؤكد أن الاتفاق لا يشكل ضرراً لأي دولة.
- قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من طهران "يمكننا بدء فصل جديد"
ما قبل الاتفاق النووي ليس كما بعده. فالاتفاق الذي وصف
بالتاريخي أدخل علاقات ايران والاتحاد الاوروبي مرحلة جديدة عنوانها استغلال طاقات
الاتفاق النووي الكامنة. طاقات جعلت من الاتفاق بين إيران والغرب كارثة بالنسبة لداعش
على حد وصف موغريني.
وقالت فيدريكا موغريني، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد
الأوروبي، إنه "يمكننا بدء فصل جديد. فصل لن يكون سهلاً وأحد أهم هذه الفصول
هو أن نتمكن من ايجاد فهم أفضل عن المنطقة، وأن نستبدل السباق والمواجهة بالتعاون.
نستطيع البدء من سوريا ومن محاربة الارهاب كي يتمكن الاتحاد الأوروبي من القيام بدوره
ويتم بناء الثقة".
واذا كان تحالف الحضارات هو أقوى سلاح لمواجهة الارهاب
بحسب المتحدثة باسم 28 دولة أوروبية، فإن الارهاب كما يحذر الايرانيون عابر للحدود
وهنا يلتقي الطرفان.
وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "تحدثنا عن القضايا ذات
الاهتمام المشترك بيننا وبين الاتحاد الاوروبي، واتفقنا على بدء مرحلة جديدة من الحوار،
لنصل إلى مباحثات رفيعة المستوى. وبالتأكيد هناك قلق مشترك يتعلق بالتطرف والارهاب
الذي أوجد العنف وزعزع الأمن في منطقتنا وسنتحاور بشأنه".
وتتجاوز إيران والاتحاد الأوروبي مرحلة الاتفاق النووي
وتعربان عن ثقتهما بتنفيذه، وإن بدعوة طهران الغرب التعويض عما فات وبناء الثقة مع
الشعب الايراني والتذكير بصعوبات الطريق الذي ينتظر علاقات الطرفين.
وقال حسین نقوي حسيني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة
الخارجية في البرلمان الايراني، "نرحب بزيارات الوفود الغربية إلى إيران،
وهذا يدل على أن العلاقات بدأت تترمم لكن من الضروري إيجاد فهم مشترك. ففي مجال مكافحة
الارهاب على سبيل المثال لا يمكن أن يروا حزب الله مجموعة ارهابية نراه مقاومة، أو أن يروا المعارضة السورية جيدة ونراها
إرهابية، أو أن يتم تقسيم الارهابيين إلى جيدين وسيئين".
محاولة ترجمة الاستثمار السياسي في الاتفاق النووي إلى
استثمارات اقتصادية خطوة يسعى إليها الغرب وإيران، ولعل قوافل "العيون الزرق"
حسب وصف الصحافة الايرانية والتي تنتظر الوصول إلى طهران أكبر دليل على ذلك.