قاعدة الثوار في أورو فيردي تفتح أبوابها للميادين

في نافذتنا على أميركا اللاتينية نطل على القاعدة السرية للمناضلين اللاتينيين في أورو فيردي الأرجنتينية، التي كانت منطلقاً لمحاربة الدكتاتورية اللاتينية وتعد مسرحاً للقاء المقاتلين القدامى.كاميرا الميادين دخلت الى القاعدة التي تفتح للمرة الأولى أمام وسائل الإعلام.
  • ترمي العودة إليه إلى أخذ العبر لحماية المستقبل اللاتيني
 فوق تلة أورو فيردي الأرجنتينية رفعت أعمدة الملجأ السري للحركة الثورية المناهضة للأنظمة الديكتاتورية في أميركا اللاتينية. التي استمرت عشرين عاماً، قضى خلالها أكثر الملتحقين بهذه الثورة. فيما بقي مصير المئات مجهولاً حتى الساعة.  الوصول إلى القاعدة التي يشكف عنها للمرة الأولى يعد أمراً شديد الصعوبة، وخصوصاً أن المكان بقي على حاله منذ عشرات السنين. ويقول روبرتو فونتانيلي، القائد السابق للقاعدة السرية للمناضليين اللاتينيين، متذكراً "لقد عانى الرفاق في فترة النضال ضد الحكم الدكتاتوري مآسي عدة تمثلت في ملاحقات وإعدامات. أكثر من 500 منهم ما زالوا مجهولي الهوية. لقد أمن هذا المكان الملاذ الآمن للمنظمة الثورية التي كانت بأمس الحاجة إلى قاعدة لوجستية للتحرك". القارب الذي كان ينقل الثوار إلى الملجأ السري، هو نفسه آلة الصيد التي كانت توفر الغذاء للهاربين من سطوة الحكم الديكتاتوري. مهمة لا يتعب فونتانيلي من تكرارها ولو على سبيل الذكرى. "في هذا المكان كان يقيم أكثر من 40 مناضلاً يأكلون الأسماك التي نصطادها. أفتخر بأني قمت بواجبي في حماية الثوار حتى لو كلفني هذا عدم العودة إلى بلدي إيطاليا، أو العيش مع إبني الوحيد في البرازيل"، يقول فونتانيلي. على الرغم من افتقاد المكان للبنية التحتية الأساسية، فإن العودة إليه لا ترمي إلى استعادة الماضي فحسب، بل أيضاً إلى أخذ العبر لحماية المستقبل اللاتيني. ويرجع ألويزيو بالمار بالذاكرة، وهو أحد المناضلين الذين التجأوا إلى القاعدة السرية. يقول "نحن هنا كي لا ننسى بأن الأستبداد حكمنا يوماً. جئنا لاستعادة الذاكرة ومنع هذا من الحصول مجدداً. لقد تحولت ضفة نهر بارانا إلى مساحة للذاكرة".

المصدر: الميادين