المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي يؤكد عدم المساومة مع واشنطن، ويستعيد الثوابت الايرانية أثناء المفاوضات النووية وقبلها لكن تأكيده ربما يتضمن مفاتيح قواعد الاشتباك.
- لا تقدم إيران خطاب مساومة لمساعدة أوباما على تجاوز أزمة الكونغرس
إيران التي فاوضت بندية بين
عدوين بشأن ملفها النووي، ترفض مفاوضة العدو بشأن ملفات إقليمية، كما يقول المرشد علي
الخامنئي بعد الملف النووي مثلما رفضت قبله.
ولا تقدم إيران خطاب مساومة
لمساعدة الرئيس الاميركي على تجاوز أزمة الكونغرس بحسب مفردات اللغة المعتدلة المألوفة.
ولم تقدم للادارة الاميركية
حوافز ثقة، كما يشاع في التطبيع مع إسرائيل، أثناء المفاوضات النووية وقبلها.
وأكد السيد خامنئي اليوم كما
أكد بالامس على الثوابت الايرانية تجاه واشنطن واسرائيل. وفي هذا الاطار تنتهج إيران
طريق المواجهة مع إسرائيل وتنتهج طريق الردع مع واشنطن. لكنها تسعى إلى التفاهم بين
الخصوم من أهل المنطقة، كما دعا الرئيس حسن روحاني لمناقشة الأزمة السورية أو إلى خفض
حدة التوتر إذا تعذرت التسويات.
وتشور إيران على الدول العربية
برفض التبعية إلى واشنطن سبيلاً لاستقرار المنطقة، لعلها تشير إلى أن الادارة الاميركية
تدفع دولاً للرهان على الحروب البينية، وأولوية المواجهة مع إيران في المنطقة.
المساعي الروسية - الايرانية
لحل سياسي في سوريا بدت لوهلة أنها تحظى بتفهم واشنطن، لكنها ربما تراجعت بين عشية
وضحاها تعويلاً على أن استمرار الحرب، يمكن أن يؤدي إلى تغيير المعادلات الاقليمية.
في هذا السياق ربما تراهن السعودية
على "أحرار الشام" وعلى تكرار "عاصفة الحزم" في سوريا، وربما تراهن
قطر على نفوذ في اليمن والعراق. لكن هذه الحروب الداخلية لا قعر لها. فبعض الدول التي
سعت إلى توحيد الأمن القومي الاقليمي، ذهبت إلى المواجهة مع العدو الخاجي أو اخترعت
في الخارج عدواً.