موسكو تدعو أوباما لحوار المفاضلة بين استراتيجيتين

الموقف الاميركي المرحب بالتعاون مع روسيا لمعالجة الاضطرابات جاء بعد دعوة بهذا الشان وجهتها موسكو التي تعرض بناء جبهة دولية ــ إقليمية في مواجهة "داعش" لكن على أسس استراتيجية مغايرة لاستراتيجية تحالف واشنطن.
  • الكرملين يسعى الى جبهة موحدة ضد الارهاب بما فيها سوريا
الإدارة الأميركية ترى الدعم الروسي لسوريا. تقويض لمكافحة الإرهاب بحسب تعبير وزير الخارجية جون كيري.

أبعد من ذلك ترى الإدارة كما ترى السعودية وتركيا أن النظام في سوريا، هو سبب انفجار الإرهاب. وذلك لا يبعد أكثر من خطوة عن اتهام النظام باختلاق عدو وهمي. وفق تصريحات سابقة للائتلاف السوري.

في هذا السياق. تذهب استراتيجية تحالف واشنطن. إلى مواجهة "داعش" بشرط عدم إفادة النظام. كما يصرّ الرئيس الفرنسي. حتى إذا اقتضى الأمر عشرات السنوات. كما يقول جون ألين.

الرئيس الروسي يسخر من هذه المواجهة. التي يصف نتائجها بأنها متواضعة جدا.

الكرملين يسعى إلى مواجهة أكثر جدّية. تحمي سوريا والمنطقة. كما تحمي الاتحاد الروسي من قلق تمدّد "داعش" إلى القوقاز. كما أوضح بوتين في قمة منظمة الأمن والتعاون الجماعي.

في هذا السبيل. ترى موسكو أن أولوية مواجهة "داعش" تجمع كل القوى في جبهة دولية ــ إقليمية بما فيها سوريا التي يدعو سيرغي لافروف إلى عدم تجاهل قدراتها في مكافحة الإرهاب.


لكن أولوية تحالف واشنطن هي إسقاط الرئيس بشار الأسد. في المراهنة على معارضة لم يبق منها أكثر من خمسة أفراد. على قول قائد القيادة المركزية لويد أوستن أمام الكونغرس.

كيري يدعو الكرملين إلى مشاركة بنّاءة في هذه الاستراتيجية. لكن بوتين يدعو إلى استراتيجية بديلة. هدفها تغيير استراتيجية تحجيم  "داعش" . إلى مواجهة للقضاء عليه.

الهدف الآخر هو المحافظة على وحدة الأراضي السورية والعراقية. التي يراها مدير الاستخبارات الاميركية أنها باتت شظايا غير قابلة للعودة إلى ما كانت.

موسكو تدعو اوباما لحوار المفاضلة بين استراتيجيتين. تحاول أن تتقدّم بهدوء. التحديات على ما تقول لم يحن أوانها بعد.

المصدر: الميادين