يستحضر ما يحصل في الضفة الغربية اليوم الإنتفاضتين السابقتين اللتين شهدتهما فلسطين المحتلة.
- هل نحن على أبواب انتفاضة فلسطينية ثالثة؟
عرفت القضية الفلسطينية لعقود
مضت مواجهات واعتراضات متعددة على سياسات وقمع الاحتلال.
صبيحة الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام الف 1987 قام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال
الفلسطينيّين على حاجز «إريز» بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
حادثة كانت الشرارة الأولى لإطلاق
ما عرف بـ "انتفاضة الحجارة" كون الحجارة كانت الأداة الرئيسية التي إستخدمها الفلسطينيون
لمواجهة آلة الإحتلال.
أربع سنوات والمواجهات على أشدها
في كل مدينة وقرية فلسطينية.
عام 1991 هدأت الإنتفاضة قبل أن تتوقف نهائياً عام 1993 مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
الانتفاضة الفلسطينية الثانية
أو "انتفاضة الأقصى" اندلعت في الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر عام 2000 عندما إستفز
آرييل شارون مشاعر الفلسطينيين والمسلمين بإقتحامه المسجد الأقصى تحت حراب الإحتلال .
وإنقضت سنوات خمس قبل ان تتوقف الإنتفاضة، بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ
برعاية أميركية.
تميّزت هذه الانتفاضة مقارنة
بسابقتها بكثرة المواجهات المسلحة وتصاعد وتيرة الاعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية
وجيش الإحتلال، راح ضحيتها نحو اربعة آلاف وخمسمئة شهيد فلسطيني.
وعرفت مناطق الضفة الغربية وقطاع
غزة خلالها عدّة اجتياحات إسرائيلية منها عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و"الرصاص
المصبوب".
واليوم تبدو انتفاضة السكاكين ان استمرت الانتفاضة الثالثة التي يتوقع أن تشهدها
الاراضي المحتلة وسط تساؤلات حول الشكل الذي يمكن أن تتخذه هكذا إنتفاضة مع سعي إسرائيل
إلى دفع الفلسطينيين للتخلي عن مقاومتهم السلمية للإحتلال؟