بوتين يؤكد رفض موسكو التورط في حرب دينية في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أن بلاده لا تريد التورط في حرب دينية في سوريا، ويستبعد بعد لقائه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في سوتشي أي عمل بري لقواته في سوريا، لافتاً إلى ان مدة العملية العسكرية الروسية تتوقف على العملية البرية للجيش السوري.
  • لقاء بوتين مع الوزير السعودي يعد الأول بعد بدء الغارات الروسية في سوريا
هنا سوتشي والحدث... ليس سباق السيارات فقط  إلى ميدان السياسة... تتجه الأضواء، لقاءان روسي سعودي وروسي إماراتي يتصدران المشهد. النشاط الدبلوماسي تحركه التطورات المتسارعة من سوريا إلى اليمن والأوضاع الاقتصادية وسط انخفاض سعر النفط وما يحكى عن توترات بين بعض العواصم الخليجية وواشنطن.


زيارة وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز لروسيا ليست الأولى هذا العام، لكنها الأولى بعد بدء الغارات الروسية ضد داعش والمجموعات الإرهابية والمتشددة الاخرى في سوريا، غارات لم تخف الرياض معارضتها إياها وسارعت إلى المطالبة بوقفها.


قبلها كانت العلاقات السعودية الروسية قد شهدت تطوراً ملحوظا. الرئيس الروسي والوزير السعودي التقيا في الصيف في بيترسبيرغ وجرى توقيع ست اتفاقيات بشأن التنسيق في مجالات النفط والفضاء والطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية.


تقارب فاجأ الكثيرين ولا سيما أن الخلافات كبيرة لجهة تناقض الطرفين في الملف السوري ولجهة الشكوك الروسية بدور سعودي في دعم الإرهاب في القوقاز، وهذا ما أثير قبل عامين في لقاء بوتين والمدير السابق للاستخبارات السعودية بندر بن سلطان.


أما اللقاء بين الرئيس الروسي وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد آل نهيان فيراه مراقبون استكمالاً لاجتماع سابق ناقش فيه المسؤولان تحسين الروابط السياسة والاقتصادية بين البلدين، كما أن الملفات الرئيسية مثل اليمن وسوريا تبقى حاضرة وخصوصا بعد المشاركة الروسية في سوريا،  فالإمارات أكدت أن الغارات الروسية تعقّد الوضع لكنها لم توقع بياناً صاغته واشنطن ووقعته السعودية ودول اخرى غربية وعربية، وتقول صحيفة "لو فيغارو" إن أبو ظبي لا تخفي رضاها عن ضرب داعش والمجموعات الإسلامية المتشددة.


المصدر: الميادين